كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 5)

37/ 14335 - "رأَيتُ فِى المنَامِ؛ كَأَنِّى عِنْد الكَعْبة، فإِذَا رجُلٌ كَأَحْسنِ ما أَرى مِنْ ولَدِ آدم، تضْربُ لِمَّتُهُ مَنْكِبَهُ, رَجْلُ الشَّعْرِ، يقطُرُ رأسُهُ مَاءً، واضِعٌ يَدَهُ على مَنْكِبَى رَجُلَيْنِ، وَهُو يَطوفُ بَيْنَهُما، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا المَسِيحُ عِيْسَى ابن مَرْيَمَ، ثُمَّ رَأَيْتَ رَجُلًا وَرَاءَهُ جَعْدًا، قَطَطَا، أَعْوَرَ عَيْنِ اليُمنَى، كَأَشْبَه مَنْ رَأَيْتُه مِنَ النَّاسِ بابْنِ قَطَن، وَاضِعًا يَدَيْهِ عَلَى مَنْكِبَى رَجُلين، يَطُوفُ بالْبَيْتِ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: المسِيحُ الدَّجَّالُ".
مالك، ط، خ، م عن عبد اللَّه بن عمر (¬1).
38/ 14336 - "رأَيتُ بنى مَروانَ، يتعاورُونَ على مِنْبرى، فَساءَنِى ذَلَكَ، ورأيْتُ بَنى العبَّاس، يتعاورُونَ على مِنْبرى، فَسرَّنى ذلك" ويُرْوى -بنى هَاشِم- مكَانَ بنِى العبَّاسِ".
الطبرانى من حديث ثوبان (¬2).
¬__________
= بضم الزاى المشددة، وتشديد المهملة جنس من السوادن، وقيل: هم نوع من الهنود، وهم طوال الأجسام مع نحافة فيها إلخ.
(¬1) الحديث من هامش مرتضى، وفى موطأ الإمام مالك جـ 2 ص 920 كتاب (صفة النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-) باب: ما جاء في صفة عيسى ابن مريم -عليه السلام- والدجال بلفظ: وحدثنى عن مالك، عن نافع، عن عبد اللَّه بن عمر، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "أرانى الليلة عند الكعبة، فرأيت رجلا آدم كأحسن ما أنت راء من أدم الرجال" الحديث.
والحديث عند البخارى في كتاب (اللباس) باب: الجعد جـ 7 ص 207 من رواية ابن عمر. ط/ الشعب بلفظ "أرانى". والحديث في صحيح مسلم كتاب (الإيمان) باب: ذكر المسيح ابن مريم والمسيح الدجال رقم 273 بلفظ: عن ابن عمر "أرانى الليلة عند الكعبة" الحديث.
و(اللمة) بالكسر: الشعر الذى يجاوز شحمة الأذن فإذا بلغ المنكبين فهى جمة والجمع (لِمَمٌ) و (لِمامٌ) اهـ مختار الصحاح.
(¬2) الحديث من هامش مرتضى، وفى مجمع الزوائد جـ 5 ص 244 باب: في أئمة الظلم والجور وأئمة الضلالة: عن ثوبان -رضي اللَّه عنه- أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "أريت بنى مراون يتعاورون منبرى فساءنى ذلك، ورأيت بنى العباس يتعاورون منبرى فسرنى ذلك".
قال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه (زيد بن معاوية) وهو متروك.
و(زيد بن معاوية) ترجمته في الميزان رقم 3026 وقال: كوفى عن علقمة: ذكره أبو حاتم، وابن حبان في الذيل.

الصفحة 88