كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 5)
39/ 14337 - "رأَيتُ -فيما يرى النائم- كَأَنى أَنْزِعُ أَرْضًا وردتْ علىَّ غَنَمٌ سُودٌ، وغَنَمٌ عُفْرٌ، فَجاءَ أَبُو بكْرٍ، فَنَزَع ذَنُوبًا أَو دنُوبينِ وفيَهما ضَعفٌ -واللَّهُ يغفِرُ له- ثُمَّ جاءَ عُمرُ (فَنزعَ) فاسْتَحالَتْ غَرْبًا فَملأَ الحوْضَ، وأَرْوى الوارِدةَ، فَلَمْ أر عبْقَرِيًا أحْسنَ نَزْعًا من عُمر، فأَوَّلْتُ أنَّ السُّودَ العربُ، وأَنَّ العُفْر العجمُ".
حم، طب عن أَبى الطفيل (¬1).
40/ 14338 - "رأَيتُ في النَّوْم أَنِّى أُعْطِيتُ عُسَّا ممْلُوءًا لَبنًا، فَشَرِبْتُ مِنْهُ حتَّى تَمَّلأتُ، حَتَّى رأَيْتُهُ يجْرِى فِى عُرُوقِى -بينَ الجِلْدِ واللحْم- فَفَضَلَتْ فَضْلَةٌ فأَعْطيْتُهَا عُمر ابنَ الخَطَّاب، فَأَوِّلُوهَا، قَالُوا: يا نَبىَّ اللَّهِ هَذَا عِلمٌ أَعْطَاكَهُ اللَّهُ، فَملأت مِنْهُ، فَفَضَلتْ فَضْلَةٌ فأَعْطَيْتهَا عُمر بنَ الخَطَّاب. قَال: أَصبْتُمْ".
طب، ك عن ابن عمر (¬2).
41/ 14339 - "رأْسُ الْكُفْر مِنْ هاهُنا، مِنْ حيْثُ يطلُعُ قرْنُ الشَّيْطانِ -يعنى المشرق".
¬__________
(¬1) الحديث في مجمع الزوائد جـ 9 ص 71 باب: في قوة ولاية عمر.
عن أَبى الطفيل بلفظ "بينا أنا أنزع الليلة إذا وردت على غنم سود. . . الحديث" قال الهيثمى: رواه الطبرانى وإسناده حسن. وانظر نفس المرجع كتاب (الخلافة): باب الخلفاء الأربعة جـ 5 ص 180 بلفظ.
وعن أَبى الطفيل قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "رأيت فيما يرى النائم" الحديث، قال الهيثمى: رواه أحمد وفيه على بن يزيد وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات اهـ.
و(الغرب) الدلو العظيمة والمعنى أن عمر لما أخذ الدلو ليستقى عظمت في يده لأن الفتوح كان في زمنه أكثر اهـ.
و(أبو الطفيل) هو: عامر بن واثلة ترجمته في أسد الغابة رقم 6028 وقال: كان شاعرا محسنا اهـ.
(¬2) الحديث في مجمع الزوائد جـ 9 ص 69 باب في علم عمر: عن ابن عمر أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "رأيت في النوم أنى أعطيت عسا. . .) إلخ.
قال الهيثمى: هو في الصحيح بغير سياقه، رواه الطبرانى، ورجاله رجال الصحيح.
وفى النهاية (العس) القدح الكبير، وجمعه عساس وأعساس.