كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 5)

خ، م عن ابن عمر (¬1).
42/ 14340 - "رأسُ الْكُفْر نحْو المشْرق، والْفخْرُ والْخيلَاءُ في أَهْل الْخيْل والإِبل والْفدَّادِين أَهْل الْوبر، والسكينةُ في أَهْل الْغنم".
مالك، خ، م عن أَبى هريرة (¬2).
43/ 14341 - "رأسُ الْعقْل بعْد الإيمان التَّودُّدُ إِلَى النَّاسِ، وما يسْتغْنى رجُلٌ عنْ مشُورةٍ، وإِنَّ أَهلَ الْمعْرُوف في الدُّنْيا هُمْ أَهْلُ الْمعْرُوفِ في الآخرةِ، وإِنَّ أهْلَ الْمُنكَر فِى الدُّنْيَا همْ أَهْلُ الْمُنكرِ فِى الآخِرةِ".
ق عن سعيد بن المسيب مرسلًا (¬3).
44/ 14342 - "رأسُ الْعقْلِ بعْد الإِيمَانِ التَّوَدُّدُ إِلَى النَّاسِ، وأَهْلُ التَّودُّد لَهُمْ دَرَجَة في الْجنَّةِ، ومنْ كَانَ لَهُ درجةٌ فَهُو في الْجنَّةِ، ونِصْفُ الْعِلم حُسْنُ الْمَسْأَلَةِ،
¬__________
(¬1) في الظاهرية سقط رمز (خ).
والحديث في صحيح مسلم بشرح النووى جـ 18 ص 32 ط/ المطبعة المصرية 1439 هـ 1930 م في كتاب (الفتن وأشراط الساعة).
(¬2) الحديث من هامش مرتضى وهو في صحيح البخارى كتاب (بدء الخلق) باب: خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال جـ 4 ص 155 ط/ الشعب، وفى الصغير برقم 4372 لمالك في (الموطأ) وللبخارى ومسلم: عن أَبى هريرة، ورمز له بالصحة.
قال المناوى في شرح الحديث: "والمراد: كفر النعمة, لأن أكثر فتن الإسلام ظهرت من تلك الجهة؛ كفتنة الجمل وصفين، وهناك تفسيرات أخرى.
و(الفدادين): بشديد الدال الأولى جمع (فداد) وهو من يعلو صوته في خيله، والفديد: الصوت الشديد: وبتخفيف الدال: أى أصحاب الفدادين: (أهل الوبر): أى ليسوا من أهل المدر، لأن العرب تعبر عن أهل الحضر بأهل المدر، وعن أهل البادية بأهل الوبر، و (السكينة) هى الوقار والتواضع، وقيل: المراد بأهل الغنم: أهل اليمن انتهى باختصار.
(¬3) الحديث في الصغير برقم 4369 للبيهقى في (شعب الإيمان) عن سعيد بن المسيب، مرسلا.
قال المناوى: ظاهر صنيع المصنف أنه لا علة فيه غير الإرسال، والأمر بخلافه، فقد قال الذهبى في (المهذب): مرسل وضعيف، وقال ابن الجوزى: من منكر، وأقول: فيه (محمد بن عمرو أبو جعفر) قال الذهبى: مجهول، و (يحيى بن جعفر) أورده الذهبى في ذيل الضعفاء والمتروكين، وقال: مجهول. و (زيد بن الحباب) قال في الكاشف: لم يكن به بأس، وقد يتهم. . و (الأشعب بن نزار) ضعفوه. و (على بن زيد ابن جدعان) قال أحمد وغيره: ليس بشئ، وبه يعرف أن إسناده عدم مع كونه مرسلا اهـ، وانظر تحقيق الحديث الآتى رقم 44.

الصفحة 90