كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 5)
327 - وَعَنْهَا -رضي اللَّه عنها-: أَنَّهَا قَالَتْ (¬1): إِنَّ أفلَحَ أَخَا أَبِي القُعَيْسِ، اسْتَأْذَنَ عَلَيَّ بَعْدَمَا أُنْزِلَ (¬2) الحِجَابُ، فَقُلْتُ: وَاللَّهِ! لَا آذَنُ لَهُ حَتَّى أَسْتَاْذِنَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ فَإِنَّ أَخَا أَبِي القُعَيْسِ لَيْسَ هُوَ أَرْضَعَنِي، وَلَكِنْ (¬3) أَرْضَعَتْنِي امْرَأَةُ أَبِي القُعَيْسِ، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ هُوَ أَرْضَعَنِي، وَلَكِنْ (¬4) أَرْضَعَتْنِي امْرَأتُهُ، قَالَ (¬5): "ائْذَني لَهُ؛ فَإِنَّهُ عَمُّكِ، تَرِبَتْ يَمِينُكِ".
قَالَ عُرْوَةُ: فَبِذَلِكَ كانَتْ عَائِشَةُ تَقُولُ: حَرِّمُوا مِنَ الرَّضَاعَةِ مَا يَحْرُمُ مِنَ النَّسَبِ (¬6).
¬__________
= للقرطبي (4/ 176)، و"شرح مسلم" للنووي (10/ 18)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (4/ 79)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (3/ 1398)، و"التوضيح" لابن الملقن (24/ 279)، و"فتح الباري" لابن حجر (9/ 140)، و"عمدة القاري" للعيني (13/ 205)، و"إرشاد الساري" للقسطلاني (8/ 28)، و"كشف اللثام" للسفاريني (6/ 5)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (7/ 123).
(¬1) "أنها قالت" ليس في "ت".
(¬2) في "ت": "نزل".
(¬3) في "ز" زيادة: "الذي".
(¬4) في "ت": "إنما".
(¬5) "امرأته، قال" ليس في "ت"، وفي "ز": "فقال".
(¬6) * تَخْرِيج الحَدِيث:
رواه البخاري (4518)، كتاب: التفسير، باب: قوله: {إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (54)} [الأحزاب: 54]، و (4815)، كتاب: النكاح، باب: لبن الفحل، و (5804)، كتاب: =
الصفحة 106