كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 5)

وفي الحضانة فروعٌ موضعها كتب الفقه.
وقوله -عليه الصلاة والسلام-: "الخالةُ بمنزلةِ الأُمِّ" السياقُ يقتضي أنها بمنزلة الأم (¬1) في الحضانة، فلا ينبغي أن يكون (¬2) لأهل التنزيل في ذلك متعلقٌ في تنزيلها منزلةَ الأمِّ (¬3) في الميراث فإن السياق طريق (¬4) إلى بيان المجملات، وتعيين المحتملات وتنزيل الكلام على المقصود منه، وفهم ذلك قاعدة كبيرة (¬5) من قواعد أصول الفقه وما قاله لعلي وجعفر وزيد، جاء على عادته (¬6) من كريم أخلاقه، وعذوبة ألفاظه، وحسن تأليفه -صلى اللَّه عليه وسلم-، {اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} [الأنعام: 124].
فإن قلت: أما ما قاله لعلي وزيد، فقد ظهرت مناسبته؛ (¬7) إذ كان فيه جبرٌ (¬8) لهما، وتطييب لقلوبهما؛ حيث حُرِما مقصودَهما من أخذ الصبية، وأما جعفر، فما مناسبة القول له وقد حصل له مقصوده (¬9) من أخذ الصبية.
¬__________
(¬1) "السياق يقتضي أنها بمنزلة الأم" ليس في "ت".
(¬2) في "ت": "تكون".
(¬3) في "ت": "العم".
(¬4) "فإن السياق طريق" ليس في "خ"، وفي "ت": "فإن سياق الحديث طريق".
(¬5) "كبيرة" ليس في "ز".
(¬6) "وزيد، جاء على عادته" ليس في "خ".
(¬7) "أما ما قاله لعلي وزيد فقد ظهرت مناسبته" ليس في "خ".
(¬8) في"خ": "خير".
(¬9) "من أخذ الصبية، وأما جعفر، فما مناسبة القول له وقد حصل له مقصوده" ليس في "خ".

الصفحة 118