كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 5)

فلَوْ أَنَّا عَلَى حَجَرٍ ذُبِحْنَا ... جَرَى الدَّمَيَانِ بِالخَبَرِ اليَقينِ (¬1)
وقال آخر: (¬2)
يَدَيَانِ بَيْضَاوَانِ عِنْدَ مُحَلِّم ... قَدْ يَمْنَعَانِكَ أَنْ تُضَامَ وتُضْهَدَا (¬3) (¬4)
فرُدَّ المحذوفُ (¬5)، وهو شاذٌّ لا يُقاس عليه، وقد تقدم أنه يقال: امرؤ، ومَرْءٌ، قال اللَّه تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ} [الأنفال: 24].
وقوله -عليه الصلاة والسلام-: "يشهدُ أَنْ لا إلهَ إلَّا اللَّه" كالتفسير لقوله: مسلم، وكذا "المفارقُ للجماعةِ"، هو -أيضًا (¬6) - كالتفسير لقوله: "التاركُ لدينه"، والجماعةُ: جماعةُ المسلمين، وفِراقُهم بالرّدَّة (¬7).
¬__________
(¬1) انظر: "الصحاح" للجوهري (6/ 2345)، (مادة: د م ا).
(¬2) من قوله: "فلو أنَّا على حجر. . . " إلى هنا ليس في "ت".
(¬3) في "ت": "وتقهرا".
(¬4) المرجع السابق، (6/ 2540)، (مادة: ي د ى).
(¬5) "فردَّ المحذوف" ليس في "ت".
(¬6) "هو أيضًا" ليس في "ت".
(¬7) في "ت": "ومفارقتهم الردة".

الصفحة 125