كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 5)
الصحيحة، وشذ بعضهم فرواها (¬1): القتل، والأول هو الصواب، ومعنى حبسَ الفيلَ: حبسَ أهلَه عن القتال في الحرم.
الثالث: قوله -عليه الصلاة والسلام-: "وسلَّط عليها رسولَه والمؤمنين" دليل لمن رأى أن فتح مكة كان (¬2) عَنْوَةً لمجيء التسليط في مقابلة الحبس الذي وقع للفيل، وهو الحبس عن (¬3) القتال، وقد تقدَّم ما يتعلق بالقتال في مكة.
الرابع: ما ذُكر من التحريم دليلٌ على عِظَم حرمةِ مكةَ، زادها اللَّه شرفًا.
وقد تقدم معنى العضد، وهو: القطعُ، في كتاب: الحج.
وتقدم -أيضًا- تفسير الاختلاء فيه، وهو الحزُّ (¬4) والقطع أيضًا.
وتقدم -أيضًا- معنى: "لا يلتقط لقطتها أو ساقطتها" في: اللقطة.
وأما قوله -عليه الصلاة والسلام-: "إلا لمنشد"، فقال الجوهري: يقال: نَشَدَهُ (¬5): إذا شهره (¬6) وسمَّع به (¬7)، ونَشَدْتُ الضَّالَّة أَنْشُدُها نِشْدَةً
¬__________
(¬1) في "ت": "فرواه".
(¬2) "كان" ليس في "ت".
(¬3) في "ت": "على".
(¬4) في "ت": "الجزُّ".
(¬5) في "خ": "نشدته".
(¬6) في "خ": "شهده".
(¬7) كذا وقع في النسختين "خ" و"ت": (يقال: نشده: إذا شهره وسمَّع به).والصواب كما في "الصحاح" للجوهري في (مادة: ندد): ويقال: ندَّد به: =