كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 5)
قال: "اكْتُبْ مَا أَقُولُ في الرِّضَا وَالغَضَبِ؛ فَإِنِّي لَا أَقُولُ إِلَّا حَقًّا"، أو كما قالَ -صلى اللَّه عليه وسلم- (¬1).
وقد استقر الأمرُ بين الناس على الكتابة لتقييدِ العلم بها (¬2)، وهذا الحديث يدلُّ على ذلك، وإن كان الصدرُ الأولُ اختلفوا في ذلك.
وقوله -عليه الصلاة والسلام-: "إِلَّا الإذْخِرَ": قد تقدم الكلامُ عليه في الحج، واللَّه أعلم.
* * *
¬__________
(¬1) رواه أبو داود (3646)، كتاب: العلم، باب: في كتابة العلم، من حديث عبد اللَّه بن عمرو بن العاص -رضي اللَّه عنهما- قال: كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أريد حفظه، فنهتني قريش وقالوا: أتكتب كل شيء تسمعه، ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يتكلم في الغضب والرضا؟! فأمسكت عن الكتاب، فذكرت ذلك لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأومأ بأصبعه إلى فيه فقال: "اكتب، فوالذي نفسي بيده، ما يخرج منه إلا حق".
(¬2) في "ت": "ليتقيد بها العلم".