كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 5)
باب العدة
الحديث الأول (¬1)
313 - عَنْ سُبَيْعَةَ الأَسْلَمِيَّةِ: أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ سَعْدِ بْنِ خَوْلَةَ، وَهِيَ فِي بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ، وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا، فَتُوُفِّيَ (¬2) عَنْهَا فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ وَهِيَ حَامِلٌ، فَلَمْ تنشَبْ أَنْ وَضَعَتْ حَمْلَهَا (¬3) بَعْدَ وَفَاتِهِ، فَلَمَّا تَعَلَّتْ مِنْ نِفَاسِهَا، تَجَمَّلَتْ لِلْخُطَّابِ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا أَبُو السَّنَابِلِ بْنُ بَعْكَكٍ؛ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ، فَقَالَ لَهَا: مَا لِي أَرَاكِ مُتَجَمِّلَةً؟ لَعَلَّكِ تُرَجِّينَ النكِّاحَ؟! وَاللهِ: مَا أَنْتِ بِنَاكِحٍ حَتَّى تَمُرَّ عَلَيْكِ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَعَشْرٌ. قَالَتْ سُبَيْعَةُ: فَلَمَّا قَالَ لِي ذَلِكَ (¬4)، جَمَعْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي حَتَّى (¬5) أَمْسَيْتُ، فَأتَيْتُ رَسُولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَسَألْتُهُ
¬__________
(¬1) قوله: "الحديث الأول" ليس في "ز" و"ت".
(¬2) في "ت": "توفي".
(¬3) "حملها" ليس في "خ".
(¬4) "ذلك" ليس في "ز".
(¬5) في "ز": "حين".
الصفحة 5