كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 5)

* الشرح:
فيه: حسنُ تأنِّي المستفتي، وتنبيهُه (¬1)، وعدمُ تصريحه.
وفيه: حجةٌ للقول بالقياس على ما قيل (¬2)؛ لتشبيهه -عليه الصلاة والسلام- ولدَ هذا الرجل المخالفَ للونه بولد الإبل المخالفِ لألوانها، والعلةُ الجامعةُ هي نزعُ العرق، والعرقُ هنا: الأصلُ من النسب، شُبِّه بعرقِ (¬3) الثمرة، يقال: فلانٌ مُعْرِق في الحَسَب، وفي اللُّؤْمِ والكَرَم. ومعنى نزع: جَذَبَ، هذا أصلُه، وكأنه في الحديث بمعنى: أشبهَه، وأظهرَ لونَه، يقال: منه نزَعَ الولدُ لأبيه، ونزَعَ إليه، ونزَعَهُ أبوه (¬4).
¬__________
= (5/ 95)، و"المفهم" للقرطبي (4/ 307)، و"شرح مسلم" للنووي (10/ 133)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (4/ 69)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (3/ 1362)، و"التوضيح" لابن الملقن (25/ 432)، و"طرح التثريب" للعراقي (7/ 118)، و"فتح الباري" لابن حجر (9/ 442)، و"عمدة القاري" للعيني (20/ 294)، و"إرشاد الساري" للقسطلاني (8/ 172)، و"كشف اللثام" للسفاريني (5/ 560)، و"سبل السلام" للصنعاني (3/ 195)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (7/ 74).
(¬1) في "ت": "المفتي وتثبته".
(¬2) "على ما قيل" ليس في "ت".
(¬3) في "ت": "بالعرق".
(¬4) انظر: "شرح مسلم" للنووي (10/ 133).

الصفحة 55