كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 5)

وَفي لَفْظٍ: "كَانَ مُجَزِّزٌ قَائِفًا" (¬1).
* * *

* الشرح:
السُّرورُ: خِلافُ الحزن، وأما قولُ الشاعر:
نَسُرُّهُمُ إِنْ هُمُ أَقْبَلُوْا ... وَإِنْ أَدْبَرُوا فَهُمُ مَنْ نَسُبُّ
فليس من هذا المعنى، بل معناه: نطعنهم في سُرَّاتهم، يقال: سَرَّهُ: إذا طعَنه في سُرَّته، وقولُه: فهم [مَنْ] نَسُبُّ؛ أي: نطعنهم في سَبَّاتهم؛ جمع سَبَّة، وهي الإستُ (¬2).
والأسارير: جمع أسرار، وأَسْرار جمعُ سِرَر؛ مثل: عنب،
¬__________
(¬1) رواه مسلم (1459/ 40)، كتاب: الرضاع، باب: العمل بإلحاق القائف الولد.
* مصَادر شرح الحَدِيث:
"معالم السنن" للخطابي (3/ 275)، و"عارضة الأحوذي" لابن العزبي (58/ 290)، و"إكمال المعلم" للقاضي عياض (4/ 655)، و"المفهم" للقرطبي (4/ 198)، و"شرح مسلم" للنووي (10/ 45)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (4/ 72)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (3/ 1371)، و"فتح الباري" لابن حجر (12/ 56)، و"عمدة القاري" للعيني (16/ 2320)، و"كشف اللثام" للسفاريني (5/ 580)، و"سبل السلام" للصنعاني (4/ 136)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (7/ 80).
(¬2) انظر: "لسان العرب" لابن منظور (4/ 360).

الصفحة 68