كتاب الإبانة الكبرى لابن بطة (اسم الجزء: 5)

33 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،: §كَانَ إِذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ. -[262]- قَالَ الشَّيْخُ: فَتَفَهَّمُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ، فَهَلْ يَجُوزُ أَنْ يَعُوذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَخْلُوقٍ، وَيَتَعَوَّذُ هُوَ وَيَأْمُرُ أُمَّتَهُ أَنْ يَتَعَوَّذُوا بِمَخْلُوقٍ مِثْلِهِمْ؟ وَهَلْ يَجُوزُ أَنْ يُعَوِّذَ إِنْسَانٌ نَفْسَهُ أَوْ غَيْرَهُ بِمَخْلُوقٍ مِثْلِهِ؟ فَيَقُولُ: أُعِيذُ نَفْسِي بِالسَّمَاءِ أَوْ بِالْجِبَالِ أَوْ بِالْأَنْبِيَاءِ أَوْ بِالْعَرْشِ أَوْ بِالْكُرْسِيِّ أَوْ بِالْأَرْضِ؟. وَإِذَا جَازَ أَنْ يَتَعَوَّذَ بِمَخْلُوقٍ مِثْلِهِ، فَلْيُعَوِّذْ نَفْسَهُ وَغَيْرَهُ بِنَفْسِهِ، فَيَقُولُ: أُعِيذُكَ بِنَفْسِي أَوَلَيْسَ قَدْ أَوْجَبَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَحِمَهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ حَلَفَ بِالْقُرْآنِ بِكُلِّ آيَةٍ كَفَّارَةً؟ فَهَلْ يَجِبُ عَلَى مَنْ حَلَفَ بِمَخْلُوقٍ كَفَّارَةٌ؟

الصفحة 261