كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)

يَا بنَيَّ اركَب مَّعَنَا وَلا تَكُن مَّعَ الْكَافرِينَ ببىِ قَالِ سَاَوِي إِلَئ. جَبَلٍ يَعْصمُني منَ الْمَاءٍ
قَالَ لا عَاصمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِلاَّ من رَحِم وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمًؤج فَكًانَ مِن
الْمُغْرَقِينَ! أَهود: 2 4، 3 4،.
تحدت المفسصرون عن ابنِ نوح هذا، فقال جماعة منهم الحسسن البصرى
ومجاهد: إِنه لم يكن ولده نسبَا حقيقيًا، كان ابن زَنْيَة، محتجين بقوِله تعِالىِ؟
! و إيَّهُ عَمَل غيْر صَالِحِ!، عندمط قال! ح: (رَبّ إِن ائبي منْ أَهْلِبي وإِن وعْدلث
الْحَقُّ وأَنتَ أَحْكَمُ الْحاكِمينَ صي قَالَ يَا نوحُ إِنّهُ لَيسَ مِن أَهْلَكَ انَّه عَمَلٌ غَير
عالِح!، شَما أحتجوا بقولهَ تعالى فى حق امرأة نوح وامرآة لَوط (فَخَانَتَاهُمَا!
مفسرين الخيانة بأنها الزنى.
ولكن الصحيح أنه أبنه من صلبه الشرعى، حملاً للفظ على حقيقته لعدم
ما يوجب صرفه عنها، وقد قال ابن عباس رضى الله عنهما وكذلك غيره: مازنت
أمرأة نبى قط، فاللّه أغير من أن يمكن من امرأة نبى هذه الفاحشة، ولهذأ غضب
اللّه على الذ ين رموا أم المومنين عائشة بنت الصديق زوح النبى محَيَئّ، وأنكر على
المؤمنين الذ ين تكلموا بهذا وأشاعوه.
وليس هناك مانع ائدًا أن يختلف الوالد والولد بالإيمان والكفر، فكل 1 مرىء
بما كسب رهين، والهدى هدى اللّه، والخيانة المذ! ورة عن امرأة نوح وامرأة لوط لا
يتعين حملها على الزنى، فلها مجالات عدة، وفَد سئل ابن عباس، وهو إِلى جنب
الكعبة، عن قول الله تعالى: (فَخَائَتَا! ا! فقال أط إِنه لم في بالزنى، ويكل
لمحانت هذه أى امرأة نوح تخبر الناس أنه مجنون، وكانصَ هذه، أى امرأة لوط
تدل على الأ ضياف.
وقد حد ثنا القرآن أ يضًا عن برِ نوحِ بأبويِه وِالدعاء لِهِما، فقال تِعالىِ:
!! رَبّ اغْفر لِي وَلوَالِدَفيَ وَلِمَن دَخَلَ بيْتِي مُؤْمِنَا ولِلْمُؤْمِنِين والْمُؤْمِنَاتِ ولا تزِدِ
الظًالِمَينَ إِلاَّ تَبَارا! أ! ح: 28،.
ويذ حَر الفرآن كذلك تلطف إِبراهيم فى دعوته لا! بيه آزر، وحرصه على
إِيمانه، والوعد بالدعاء والاستغفار له، وسيأتى ذكر ذلك بعد.

الصفحة 10