كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)

الأ حكام والإِضابة: ونحن نرجو أن يدخل عبد المطلب وآل بيته الجنة فى جملة
من يدخلها طائعًا فينجو، إِلا أبا طالب، فاِنه أدرك البعثة، ولم يؤمن، وقد تبت
فى الصحيح أنه أهون أهل النار عذابًا. (1)
(د) أبو النبى من الرضاعة:
هو زوج حليمة السعله ية التى أرضعت النبى اكلَط، واسمه الحارث بن
عبد الْغزَّى، مختلف فى إِسلامه. (2)
(هـ) أم النبى من الرضاعة:
كان من مرضعات الضبى اعَ! ي! ثويبة جاريهَ أبى لهب، التى بشرته نولادة
النبى اعمدطّ، وقد اختلف فى إِسلامها، ولم يثبت نقله، وكانت تدخل على النبى
بعد أن تزوج خديجة فتكرمها، وكان بعد الهجرة يبعث إِليها بكسوة وصلة،
- حتى ماتت بعد فتح خيبر سنة سبع من الهجرة، ومات ابنها مسروح قبلها. (3)
أما المرضعة المشهورة التى مكث عندها طويلاً، فهى حليمة بضت أبى
دؤيب عبد الحارث بن نشحْنَة، من بنى هوازن، وقد اختلف فى إِسلامها،
والصحيح أنها أسلمت، وحَدث عنها عبد اللّه بن جعفر (4)، وكان النبى يكرمهِا
بعد البعثة، كما ورد ذلك، يقول ابو الطفيل: رأيت النبى اكلحطّ يقسم لحمَا
بالجعرَّانة، إِذ أقبلت امرأة، حتى دنت إِلى الئبى اكلحطّ، فبمسط لها رداءه، فجلعست
عليَه، فقلت: من هى؟ قالوا: هذه 1 مه التى ارضعته. (ْ)
وروى انه قاله لها: ((اشْفَعِى ئشَفَّعِى، وسَلِى تُعْطَىْ "، فقال!: قَوْمِى،
فقال: ((أما حقى وحق بنى هاشم فهو لك))، ففام الناس من كل ناحيهَ، وقالوا:
وحقنا يا رسول اللّه، ثم وصلها بعد، واخدمها، ووهب لها، ووهب لها سهمين
بحنين، فبيع ذلك من عثمان بن عفان بمائة ألف درهم)) 0 (6)
__________
1 1) الزرقانى على المواهب (1/ 87 1). (2) الزرقانى على المواهب (3 1 4 9 2).
(3) الزرقانى على المواهب (3/ 92 2). (4) الزرقانى على المواهب (3 1 4 9 2).
(5) اشد الغابة، ترجمة عامر بن واثلة (3/ 45 1)، والقرطبى فى تفسيو ((ويوم
حنين. . .))، ومصابيح السنة، للبغوى (باب البر)).
(6؟ الإِحياء 1 2/ 57 1).
101

الصفحة 101