كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)

(ب) وانها حازت الشرف فى البلاد التى تحل بها، فقد كتب عمر إِلى أهل
الكوفة والبصرة ومصر والشام: ابعثوا إِلىَّ من كل بلد أفضله رجلاً (1)، فبعتَ
أهل الكوفة: " عتْبَة بن فَرْقَد السّلَمِى))، وبعث أهل البصرة " مجَاشِع بن مسعود
السلمى "، وبعث أهل الشام ((أبا الا! عور السلمى))، وبعت أهل مصر ((مَعْن بن
يزيد السلبم ".
كذا قاله جماعة، والصواب أن بنى سليم، كانوا يوم الفتحٍتسعمائة، فقال
لهم النبى اكلَي!: ((هل لكم فى رجل يعدل مائة، فيوفمِكم ألفْاَ؟ اقالوا: نعم،
فوفاهم الضحاك بن سفيان، وكَان رئمِسهم،! انما جعله عليهم لأ ن جميعهم من
قيس بن عيلان، قاله الدميرى فى حياة الحيوان الكبرى، مادة: عاتك!
وسائر العواتك أمهات النبى ا! من غير بنى سليم، قال ابن بَرّى:
والعواتك اللاتى ولدنه اثنا عشرة، اثنتان من قريش، وثلات من سليم، هن
ا اللِوزاِتى أسميناهن، واثنتان من عَدْوان، وكِنَانية، وأسدية، وفذَلية، وفضَاعية،
(!) أم أيمن:
وضعت هذه السيدة هنا لأن لها أمومة روحية بالنبى كلَ!، وقد جاء فى
بعفالروايات أنه كان يقول لها: " أنت أمى بعد 1 مى ".
وهى بوكة الحبشية بنت ثحلبة بن حصن بن مالك بن سلمة بن عمرو بن
النعمان، أعتقها أبو المصطفى اع!، وقيل: بل النبى هو الذى أعتقها، وقيل:
كانت لا! مه، اسذمت قديمًا، وهاجرت الهجرتين، ولها مناقب كثيرة، كما فى
صحيح مسلم. (2)
وهى أم أسامة بن زيد، تزوجها زيد بعد موت ؤوجها عبيد، روى ابن السكن
مرفوعًا: ((من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة فليتزوج أم أيمن "، فتزوجها زيد
ابن حارثة بمبهة، وذلك قبل زواجه من زينب بنت جحشَ على المعتمد، فذلك
كان بالمدينة.
__________
(1) فى الأصل: أبعثوا إِلى كل بلد أفضله رجلأ.
(2) (91136).
105

الصفحة 105