كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)

يروى ابن سعد وابن السكن كرأمة نزول الماء إِليها فى دلو من السماء برِشَاءٍ
أبيض، لما عطشت وهى صائمة مهاجرة ماسية ليس معها زاد، وجاء فى بعض
الروايات، قولها: فلما غابت الشمس إِذا أنا بحقيق، تصغير حق، تحت رأسى.
توفيت بعد النبى كلَ! بخمسهَ أشهر، وقيل نستة أشهر، وقيل: إِنها غاشت
بعده حتى توفيت فى زمن عثمان، وتوجد " أم أيمن " أخرى، ونسمى بركة
أيضًا، وهى مولاة أم حبيبة.
وأيمن هو ابنها من زوجها عبيد الخزرجى المستشهد يوم حنين. (1)
وأم أيمن كانت قابلة النبى عط، وحاضنته بعد موت أمه، وكان النبى اكلح!
يقول لها: ((أن! 1 مى بعد أمى "، وكانت تُدلّ عليه، وكان أبو بكر وعمر يزورانها
بعد وفاته كلَي!، فإِذا رأ تهما بكت، وقالتَ: أنا أبكى لخبر السماء كيف انقص
عنا، رواه مسلم. (2)
وروى البخارى وغيره عن أنس أن المرجل كان يجعل للنبى عَيهط النخلات،
حتى فتحت عليه فُرَيْظة والنَّضير، فجعل يرد بعد ذلك، فكلمنى أهلى أن أسأله
الذى كانوا أعطوه أو بعضه، وكان أعطاه أم أيمن، فسألته فأعطانيه، فجاءت أ م
أيمن، فجعل! تقول: كلا واللّه لا يعطيكهن وقد أعطانيهن، ففال اكلدطّ: (الك
كذا وكذا "، وتقول: كلا، ويقول: (ا لك كذا وكذا "، وتقول: كلا، حتى
أعطاها، حَسبْته، قال: عشرة أمثاله، أو قريبًا من عشرة أمثاله.
وروى مسلم عن أنر، كان النبى اكل! يدخل على أم أيمن، فقدمت إِليه
لبنًا، فإِما كان صائمًا، وإما قال: " لا أريده))، فأقبلت تضاحكه، فلما كان بغد
وفاته قال أبو بكر لعمر: انطلق بنا نزور ائم أيمن، كما كان. كلَ! يزورها، فلما دخل!
عليها بكت، ففالا: ما يبكيك، فما عند اللّه خير لرسوله؟ قالت: أبكى على
الوحى الذى رفح /عنا، فهيجتهما على البكاء، فجعلت تبكى، ويبكيان معها. (3)
**
__________
(1) الزرقانى على المواهب (1 1881) (2) (6 1/ 9).
(3) صحيح مسلم (6 1 91)، والزرقانى على المواهب (29513).
106

الصفحة 106