كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)
3 - جعلها الإِسلام سببًا فى البركة فى العمر، أى التوفيق لعمل الخير لمحى
الحياة، لتكون حافلة بالعمل الصالح، على الرغم من قصرها، ويجورْ أنْ ئبفى اللّه
أثر واصل الرحم فى الدننِا، بالذكر الحسن والذرية الصالحة والعلم النافع والصدقة
الجارية مثلاً؟ ويدل عليه ما أخرجه الطبرانى فى معجمه الصغير عن أبى الدرداء،
قال: ذكر عند رسول اللّه ع!: ((من وصل رحمه أنسيِء له فى أجله))، فقالِ.
" إٍ نه ليسِ زيادة فى عمره، قال اللّه تعالى: (فَإذَا جَماء أَجَيمْ لا يَسْضَاخِرُونَ لاعط
ولا يَسْ! قْلىِمُونَ! ولكن الرجل تكون له الذرية الصالحة يدعون له من بعده "
وللطبرانى فِى المعجم الكبير من حديث أبى مشجعة الجهنى مرفوعًا ((إِن اللّه
لا يؤخر نفسَا إِذا جاء أجلها، وإنما زيادة العمر ذرية صالحة)). (ا!
جاء فى الحديث: ((من أحب أن يبسط له فى رزقه، وينسأ له فى أثره
فليصل رحمه " وقد تقدم.
4 - صلة الرحم تدفع ميتة السوء، وتدفع المكروه، ففى الحدبث ((من سره
أن يمد اللّه فى عمره، ويوسع له فى رزقه، ويدفع عنه ميتة السبوء فليتق اللّه،
وليصل رحمه " رواه أحمد والبزار بإِسناد جيد والحاكم، وابن جرير وغيرهم (2)،
وروى عن أنس عن النبى كلط: ((إِن الصدقة وصلة الرحم يزيد أدلّه بهما العمر،
ويدفع بهما ميتة السوء، ويدفع بهما المكروه والمحذور)) رواه أبو يعلى. (3!
5 - صلة الرحم من أسباب دخول الجنة، فعن اُبى أيوب أن أعرابما عَرَضَ
لرسول اللّه كلي!، وهو فى سفره، فأخذ بخطام نافته، أو بزمامها، ثم قال: يا رسول
اللّه، أو يا محمد، اخبرنى ما يقربنى من الجنه، ويباعدنى من النار، قال: فَكَفَّ
النبى عَييطّ ثم نظر فى أصحابه، ثم قال: " لقد وفق، اُو لقد هدى "، قال " كيف
قلت "؟ قال: فأعادها، فقال النبى كلي!: ((تعبد اللّه لا تشرك به شيئًا، وتقيم
الصلاة، وتؤتى الزكاة، وتصل الرحم، دع الناقه " وفى رواية: " وتصل ذا رحمك،
فلما أدبر، قال رسول اللّه كلَي!: ((إِن تمسمّك بما أمرته به دخل الجنة " رواه البخارى
ومسلم.
__________
(1) فتح البارى، لابن حجر (5 1 1 342،341). (2، 3) الترغيب (3/ 138).