كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)

وأحب أن أنبه إِلى أن النبى اكليط قد وجهت إِليه أسنلهَ كثيرة بعضها فى
موضوع واحد، ولكن الإِجابات نش! لف،-كمن طلب منه أن يوصيه، ومن طلب
منه أن يدله على ما يدخله الجنة، ومن طلب منه أن يدله على أفضل الأ عمال،
والإِجابات مختلفة، والسر فى ذلك هو مراعاة مقتضى الحال، فيجوز أن يكون
النبى عدط عارفًا بأن السائل يصلِح أن يوصى بنوع معين من الخلق لتهِذيب نفسه
به، أو نوع من العمل يراه مقصرَا فيه، ويجوز أن يعطى السائل قدرَا من الجواب
يتناسب مع اشتعدأده، أو الزمن القصير الدى يسأل فيه، وهكذا، وعلى هذا فلا
ينبغى أن يقال: إِن فى كلام الرسول تضاربًا بين أفضل الأ عمال فى حديث
وأفضلها فى حديث آخر، فلكل حديث ظرفه ومناسبته.
***
122

الصفحة 122