كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)

يقول انن القيم مُعَلِّقًا على هذه الآراء:
إن عمر حبس عصبة صبى على أن ينففوا عليه، وكانوا بنى عمه، وقال زيد
ابن! ثاتجا: إِذا كالن عم وأم فعلى العم: دقدار ميراثه، وعلى الا! م بمفدار ميراذها، فاِدن
فيل: المرأد بذلك البر والصلهَ دون الوجوب، قيل: يرد هذا أنه سبحانه أمر به،
وسماه حقًّا، وأضافه إِليه بقوله ((حقهِ))، واخبر النبى كليط بائه حمتى، وأنه واجب،
وبعض هذا ينادى على الوجوب جهارَا، وٍ لا يقال: المراد بحقه ترك قطيعته، فإِن
أية قطيعة اعظم من رؤيف يتلظى جوعا وعطشًا، ولا يطعمه ويسقيه ولا
يكسوه. . . مع أنك غنى، ولا يكتفى فى عدم الفطيعة بمجرد السلام والزيارة،
فهذا حق لكل مسلم، بلى للذمى البعيد، فما هى خصوصية الرحم الواجبة؟
وفد صنف بعض العلماء كتابًا كبيرًا فى صلة الزحم، ولكن لم يتبين له
ما جنس الصلة وأنواعها الواجبة للرحم-
وبَحب له الرحمة ولا يشاركه فمِها الاجنبى، إِن النبى كليط قد قرن حق الأخ
والأ خت بالا ب والأ م، فما الذى ن! خ هذا، وما الدى جعل اوله للوجوب وآخره
للاستحباب! 9
! اذأ عرف هذا فليس من بر ايوالدين أن يدع الرجل أباه يكنس الكنيف،
ويكارى على الحمير، ويوقد فى أتّون الحمام. . . وهو فى غايهَ الغنى واليصار،
وليسر من بر أمه أن يدعها تخدم الناس، وتغسل ثيابهم. . . ولا يصونها بما ينففه
عليها، ويفول: الأ بوان مكتسبان صحيحان، وليعسا بزمنين ولا أعميين، فياللّه
العجب!! أين شرط اللّه ورسوله فْى بر الوالدين وصلة الرحم أن يكون أحدهما
زَمنًا أوٍ أعمى، وليست صلة الرحم ولا بر الوالدين موفضفة على ذلك شرعًا ولا لغة
ولا عرفا؟ وقد تقدم.
2 - منَ مطاهر صلة الرحم التصدق عليهم، فهم أولى من غيرهم، سواء
أكانت الصدقة واجبة كالزكاة أم مندوبة، وقد مر أنها سنتان أو قربتان: صدقة
وبر. (1)
__________
(1) رياض الصالحين ص (57 1،56 1).
126

الصفحة 126