كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)

الفصل الرابع
صورة شاذة
هناك نوعان من الا قارب لا ترتاح النفوممه إِلى برهما، ويكثر التساؤل عن
حكم صلتهما، وهما: الخالفون فى الدين والفاسقون، والأ قارب الذ ين لا يشكرون
المعروف، أو يقابلون الإِحنسان بالإِساءة، ولبيان الحكم فيهما نقول:
أ - الأعداء فى الدين والفاسقونة
المودة القلبية لِهِؤلأ ممنوِعة، فِاِن حبهم حبِ لسلِوكهمِ، وهذا مِحرمِ بم قِال
تعالى! (لا تَجدُ قَوْما يُؤْمنُون باللَّه والْيَومِ الاَيخم يُوادُّون مَنْ حادَّ اللَّهَ وَرسُولهُ ولَوْ
كَانُوا آبَاءهُ! أَو أَبْنَاءَهُمْ أَو إِخْوًانَهُم أَوْ عشيرَتهم! أ المجادلة: 2 2 1، وقال: م! يَا
أَيُّهَا الَّذِيِنَ 1 منوا لا تَتَّخذوا آبَاءَكمْ وإِخْوِانَكُم أَوْليَاء إِن اسْتَحَبُّوِا الْكُفْرَ عَلَِّى الإِيمان
وِمن يَتَولَّهُمِمّنكُمْ فَأُوْلًنكِ هُمُ الظَّالمُون *- قُلْ إٍ نَ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وِأَبْنَاؤُكُمْ وإِخْوَانُكُئم
وأَزْوَاجُكُمْ وعَضيرَتُكُم وِأَمْوالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وتِجَارَةٌ تَخْشَوْنِ كَسَادهَا وَمَسَاكن
تَرْضوْئَهَا أَحَبً إَلَيْكُم مّن اللَّه ورَسُوله وجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَربَّصُوا حَتَّى يَاتِيَ اللَّه
بِأَمْرِهِ واللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوم الْفَاَسِقِينَ! َ ا اتوبة:23، 4 2 1. .
والنبى أكلي! بيّن أن قرابته لغيره لا لنفعه إِلا مع الدين، روى البخارى فى
الا دب المفرد: أن النبى اكلدط أمر عمر أن يجمع قومه، فجمعهم، فانتقد الأ نصار
ذلك، لا! ن قريشًا لم يستجيبوا للنبى اكلدطّ، فلما علم النبى اكلد! أنه ليس معهم
أحد إِلا حليفهم وابن اختهم ومواليهم، قالْ ((أنتم لسمعون إِن اوليائى منكم
المتقون، فِإن كنتم أولئك فذاك، وإلا فانظروا، لا يأتى الناس بالأ عمال يوم القيامة،
وتأتون بالا! ثقال، فيعرض عنكم، ثم نادى، فقال: ((يا أيها الناس، ورفع يد يه
يضعهما على ررتوس قريتر، أيها الناس، إِن قريشًا أهل أمانة، من بغى بهم، قال
زهر: أظنه قال ت العوائر،! بَّه اللّّه لمنخريه " ثلاث مرات. (1)
__________
(1) والعوائر: جمحوار بتثليث العين، وهو العيب.
132

الصفحة 132