كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)
وقال اكلَيمطّ: "إِن آل أبى فلان (1) ليسوا بأوليائى، إِ: دا وليى الدّه وصالحو المؤمنين،
ولكن لهم رحم أبلّها ببَلالها " رواه البخارى ومسلم عن عبد اللّه بن عمرو بن
العاص، والبَلال بفتع الباء وكسرها كما ذكره النووى (2)، وفى هام! تن ابن كثير:
أنها بكمسر الباء، جمع بَلَل (3)، ومعنى؟ أبلها ببلاها، اَصِلُها، شبه قطيحتها
بالحرارة تطأ بالماء وهو صلة الرحم.
وألو بكر رضى الله عنه لم يرحم ابنه يوم بدر، كما ذكره السيوطى فى
تاريخ الخلفاء (4)، أخرح ابن رعسا! ر أن عبد الرحمن بن أبى بكر كان يوم بدر مع
المشركين، فلما أسلم قال لا بيه: لقد أهْدَفْتَ لى يوم بدر، فانصرفت عنك، ولم
أقتلك، فقال أبو بكر: لكنك لو أهدفت لى لم أنصرف عنك.
ومعنى أهدفت: أشرفت وظهرت.
و! ذلك أبو عبيدة قتل ائاه فى احد (ْ)، يقول الخازن فى تف! سيره لآية 22
من سورة المجادلة: روى عن عبد اللّه بن مسعود فى هذه الاَية، قال: ((ولو كانوا
آباءهم " يعنى أبا عبيدة بن الجراح، قتل أباه عبد اللّه بن الجراح، " أو أبناءهم))
يعنى أبا بكرالصديق، دعا ابنه يوم بدر للبراز، وقال: يا رسول اللّه، دعنى أكنْ
فى الرَّعْلَة الا ولى - والرعلة: هى القطعة من الفرسان - فقال له رسول اللّه يهط:
((متِّعنا بنفسمك يا أبا بكر"، " أو إِخوأنهم)) يعنى مصحب بن عمير، قتل أخاه
عبد بن عمير يوم أحد، ((أو عشيرتهم)) يعنى عمر بن الخطاب، قتل خاله العاص
ابن هشام بن المغيرة يوم بدر، وعلى بن أبى طالب وحمزة وأبو عبيدة، قتلوا بنى
عمهم: عتبة وشيبه ابنى ربيعة، والوليد بن عتبة يوم بدر.
أما المعاملة الظاهرية الخالية من الحب فلا مانع منها، قياسًا على الأ مِر بطاعة
الوالدْين الكافرين فى غير المعصية، كما تقدم بم قال تعالىِ: (وَإِن جَاهَدالثَ عَلَئ
أَن تُشْوِلثَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْثم فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُما فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا! و
__________
1 1) يعنى ال الحكم بن أبى العاص. (2) صحيح مسلم (3/ 85).
31) (6/ 176). (4) صه 2.
51) فى سباب النزول، للسيوطى: فى بدر.
133