كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)

ومن بر الا قارب الخالفين فى الدين الدعاء لهم بالهداية إِلى الإِسلام، كما
كان النبى إعَ! يط يدعو لقومه، وفد آذوه وهو عائد من الطائف، وكذلك! ا غزوة
احد، حيث قال: ((اللهم اهد قومى فإِنهم لا يعلمون ".
وقد ت! لطف الشبى عهصَ! دل! مع العباس يوم اسر ببدر، فلم يوافق على قتله لأنه
خرج معهم مكْرَهًا، وإِن كان قد تشدد فى طلب فدائه، وكل ذللث روته كشب
السيرة.
وقد تقدم أنه أكرم ضهره ابا العاص زوج ابنته زينب، وقبل فداءه من
أ جلها، وَرَدَّ إِليها فلادتها.
ومعاملته لأ قاربه الكفار تفسر معنى البَلالِ الذى جاء فى الحديمت السابق،
فلما نزل! عليه اية: (وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِين! نادى بنى سبد شمص! وبنى
كعب بن لؤى، ومرة بن كعب، وبنى عبد منا!، وبنى هاشم، وبنى عبد
المطلب، وفاط! ة أن ينقدوا أنفسهم من النار، لأنه لا يملك لهم من اللّه شميئًا،
حيث فال: " غير أن لكم رحمًا سأئلّها ببَلالها)) رواه مسلم عن أبى هريرة،
والبلال هو الماء (1)
2 - تنكر الأقارب للمعروف:
لمحثير من الأقارب ينكرودن ما قدم إِليهم من بر، إِما بجخده أصلاً وإِما
باستقلاله، وقد يقابلون ذلك بالإِساءة، ويا ليتهم يسمكتون فيقفوا موقفًا سلبيَا،
لمحقد يكون المتارِذ محسنًا، والإِسلام لا يقر عملهم هذا، بل إِنه يحث على شكر
المعروف، إِما بعمل معروف آخرِوإما بالدعاء والثناء بالخير على فاعله، ففى
الحديث: ((من اصطنع إِليكم معروفَا فجازوه، فإِن عجزتم عن مجازأته فادعوا له،
حتى تعلموا أن قد شكرتم، فإِن اللّه شاكر يحب الشاكرين " رواه الطبرانى فى
الاوسط عن عبد اللّه بن عمرو، ورواه بمثله أبو داود والنسائى وابن حبان فى
صحيحه، والحاكم، وفال صحيح على شرطهما. (2)
__________
(1) صحيح مسلم (7913). (2) الترغيب (013 1).
135

الصفحة 135