كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)

أقاربُك العقارنث فاجتنبهم ولا تركن إِلى عم وخال
فكم عئمّ أتاك الغم منه وكم خال من الخيرات خال
وقال الكندى فى بعض رسائله: الا! ب رب، والولد كمد، والاُخ فخ، والعم
غم، والخال وبال، والأ قارب عقارب:
لحومهم لحمى وهم يأكلونه وما داهنات المرء إِلا أقاربه (1)
ولقد أشاح النبى كليط بوجهه عند الأبواء فى الطريق إِلى مكة، يوم أن قابله
أبو سفيانٍ بن الْحَزث وهو ابن عمه وعبد اللّه بن اُبى أمية، وهو ابن عمته عاتكه
وذلل! نأترأ بما أصاباه به من أذى وهو بمكة، حتى دخل! أم سلمه فى الموضوع،
وقالت له: لا يكن أبن عمك وابن عمتك اشقى الناس بك (2)، واخذ أبو سفيان
يسمحطف النبى كلح! حتى أقبل عليه، وأسلم. (3)
والإِسلام فى سماته وحبه للسلام، وفى دعوته للكمال والترفع عن الدنيا،
لا ينصح كما قلت، بمقابلة الإِساءة بالإِساءة، فتكون الجفوة والقطيعهْ، فالإِنسان
لا يسمَغنى عن أقاربه باى حال، والمثل العربى يقول: كَفّك منك وإن كانت
شلأ (4) ويقول أنفك منل!! ان ذَنَّ، يعنى سال مخاطه (+)، بل يدعو إِلى العفو-
والصفح، ويكرم من يقابلون الإِساءة بالإِحسان، الذين يصورهم قول الْمَقَنَّع
الكندى:
وإِن الذى بينى وبين بنى أبى وبين بنى عمى لختلف جدا
فإِن أكلوا لحمى وفرت لحومهم! ان هدوا مجدى بنيت لهم مجدا
! ان ضيعوا غيبى حفظت غيوبهم وان هم هَووا غيى هَويت لهم رشدًا (6)
! ان زجروا طيرا بنحس تمر بى زجرت لهم طيرا تمر بهم سسعدأ
ولا أحمل الحقد القديم عليهم. وليس رئش! القوم من يحمل الحقدا
ل! م حل مالى، إِن تتابع لى غنى! ان قل مالى لم أكلفهم رفدا (7)
__________
(1)! دب الدنيا والدين صبى 47 1. (2) زاد المعاد (2 1 62 1).
(3) زاد المعاد فتح مكة (2 1621). (4) العقد 1 1 491 2!.
(ه) عيون الأ خبار (3 1 89!. (7) معراج البيان ص 72 1.
(6) هِوى بكسر الواو بمعنى! حب من باب صَدِى يَصْدَى صَدى.
137

الصفحة 137