كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)
وهذا ما وجَّه اللّه به أبا بكر الصمديق، حإن حلف ان يقطع معونته عن ابن
خالته مسْمطح انن أثاثة، الذى خاض فِى الإِفك مع الخائضين، واتهِم عائشة بنبسا
أبى بكرَبالسوِء، فنزل قوله شعالى: (ولا يَاتَلِ أُولوا الْفضْلِ منكمْ والسَّعَة أَن يُؤْتوا
أُوْلِيِ الْقُرْبَى والْمَسَاكينَ وَالْمُهَاجرِين فِي سَبِيلِ اللَّّه وَلْيَعْفُوا وً لْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ
أَن يغْفِر اللَّّهُ لَكُمْ وَالئَة غفُوو وٌ حِيم! و أ النور: 22،.
وحدرث أن رجلاً جاء إِلى النبى! ص، وشكا إِليه معاملة أقارب له، على
الرغم من صلته لهم، فنصحه بالصبر والتحمل، ووعده بتصر اللّه له عليهم، روى
مسلم عن أبى هريرة أن رجلاً، قال: يا رسول اللّه، إِن لى قرابة أصلهم ويقطعوننى،
وأحسن إِليهم ويسيئون إِلى، وأحْلُمُ عليهم ويجهلون على، ففال: (ا لئن كنت
كما قلت فكأنما ئسِفهم المل، ولا يزال معك من اللّه ظهير عليهم ما دم! على
ذلك " 110)
والْمَل هو الرماد الحار، أى كأنما تطعمهم شيئًا كريهًا، وهو تحشبيه لما
يلحقهم من الإِثم، ثم بما يلحق احمل الرماد من الألم، ولا شىء على هذا المحسن
إِليهم، لكن ينالهم إِثم عظيم بتقصيرهم فى حقه، وإدخالهم الأ ذى عليه، وقيل:
ذلك الذى يأكلونه من إِحسانك كالمل يحرق أحشاءهم، ذكره النووى فى شرح
مسلم. (2،
وليعتقد الإنسان أن معروفه لن يضيع عند اللّه، وأنه منصور عليهم بفضله
وعونه، ولنا فى يو سف وإخوته عبرة، حسدوه فرموه فى الجب، فأكرمه اللّه، وولاه
خزائن الأ رض فى مصرِ؟ ولجأ إِليه إٍ خوته طالبين الميرِة، وفىْ النهاية جاء قوله تجالى:
(قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذا أَخِي قَدْ منَّ اللَّهُ عَلَّيْنَا إِنَّهُ من يَتقِ وَيَصْبرْ فَاِنَّ اللَّهَ لا يف! نعُ
أَجْرَ الْفحْسنينِ * قَائوأ تَاللَّّه لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَّيْنَا ؤَإِن كُنَّا لَخَاطِئَينَ - قَالَ لا تثْرِيب
عَلَيْكُمُ الْيَومً يعْفِرُ الئَة لَكُم وَهُوَ أَوْحَمُ الرٌاحِمِينَ! أ يوسف: 0 9 - 92،، والخطأ
منهم جائز بناء على كونهم غير أنبياء، انظر كتابنا ((المصطفون الأ خيار)).
__________
(1) رياض الصالحين ص 4 ه 1. (2) (ج 16 ص ه 1 1)
138