كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)
ويبين الإِسلام أن قنِمة الصلة لا تظهر إِلا عند عدم الشكر من الأ قارب لها،
فالواصل الذى يُشْكَر قد أخذ ثمن صلته شكرًا، جاء فى الحديث الذى رواه
البخارى عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص (ا ليس الواضل بالمكافىء، ولكن الواضل
من إِذا قَظَعَتْ رحمُه وصلها " (1)، والمسلم الكامل هو الذى لا يسمِر مع الهوى،
ولا يجارى عرف الناس فى قطيعهّ الرحم، لمواقفهم الشاذهٌ، ففى الحديث: (ا لا
تكونوا إِمَّعة، تقولون: إِدن أحسن الضاس أحسنّا، وإدن ظلموا ظلمنا، ولكن وطنُوأ
افسكم إِن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساءوا ألا تظلموا)) رواه الترمدْى وحسَّنه
عن حديفة (2)، الإِمَّعة هو الذى لا رأى له، فهو يتابع كل أحد على رأيه، وقد
أعظى رسول اللّه كليط من الفىء ذا الرحم الظالم، كما رواه البغوى فى العتق.
وعن أم كلثوبم بنمسا عقبة أدن النبى عَلَي!، قال: ((أفضبل الصدقة الصد! ة على
ذى الرحم الكاشبح)) رواه الظبرانى وابن خزيمة فى صحيحه، والحاكم، وقال:
صحيح على شرط مسلم، والكاشح هو الذى يضمر عداوته فى كَشْحِه وهو
خصره.
وجاء فى الحديث ايضًا عن أبى ذرْ أوصانى خليلى عليه السلام بصلة
ألرحم! ان اُدْبَرت، وأمرنى أن أقول الحق،! ان كان مرًّا، رواة أحمد وابن حبان
وصححه! (3)
***
__________
(1) رياض الصالحين ص 56 1.
(3) الترغيب (3 391 1).
(2) الترغيب (14،13).
139