كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)
7 - آيات كثيرة وردت فى صلة الرحم، وأحاديث كثيرة فى بر الوالدين
وصلة الرحم ستأتى فى مواضعها، ولاشك ألأن نصوص صلة الرحم تشمل بر
الوالدين، فهما أولى الرحم بالصلة.
وإِلى جانب الا مر العام بالبر أعلى الإِسلام منزلته، وبين فضله، ويظهر ذلك
فيما يلى:
1 - الإِشادهَ به حتى جعل التوفيق له منٍ أكبر النعمِ التى 1 متن اللّه بها على
خاصهَ خلقه من ألا نبياء، فقال عن يحيىٍ: (وبرًّا بِوِالدَيْه ولَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصيًّا *!
أ مريم: 4 1،، وقال عن عيسى: (وَبرّا بِوالِدَتِي ولَم يَجعَلّْنِي جَبَّارًا شَقِئا! و
أ مريم: 32،.
2 - أردف الأمر به بالا مر بتوحيد اللّه سبحانه، كما هو واضح فى الآيات
المتقدمة من سورة النساء وسورة الا! نعام وسورة ألإِسراء، وفى آية البقرة فى أخذ
المحِثاق على بنى إِسرائيل، و! ذلك بوضعه فى ثنايا وصيِة لفمان لاببه، بعد نهيه
عن الشرك بالله، قال تعالى: (وَإِدْ قَالَ لقْمَانُ لابْنِهِ وهُوَ يَعِظُة يَا بنَيَّ لا تُشْرِكْ
بِالفَهِ إِن الشِّرْكَ لَطلْمٌ عَظِيمٌ ص! وَوم! يْنَا ألإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ. . .ْ! أ لقمان:3 1، 4 1،.
فإِن وِصية لقمان بِدأت بنهى ابنه عن الشرك، وثنَّت بقوله: (يَا بنَيَّ إِنَّهَا
إِن تَكُ مِتْقالَ حَضةِ مِّنْ خرْدَلِ. . .! ولكن اللّه وضع بين الوصية الا ولى والثانية
الوصية بالوالدين بأَسلوب يدلَ على أن الوصمِة بهما هى من أدلّه لا من لقمان،
وقيل: إِن الوصية بهما هى من لقمان، ولكن اللّه أسندها هى بالذأت إِلى نفسه
ليدل على شرفها وعلو منزلتها.
يقول ابن عباس: ((ثلاث آيات نزلت مقرونة بثلاث آيات، ولا تقبل واحدة
منهاِ بغير قرينتها، اولاها (وَأَقيفوا الصَّلاةَ وآَتُوا الزَّكَإةَ!، وثانيتها: (أَن اشْكُرْ
لِي ولِوَالِدَيكَ! و، وثالثتها:! أَطِيعُوا الئَهَ وَأَطِيعُوا الرَّسولَ!)) 0 (1)
3 - "تفخسِل بر الوالدين على الجهاد فى سبيل الله، ويظهر ذلك فيما يلى:
__________
(1) غذاء الألباب للسفارينى (1 3391).
14