كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)
الفصل الثانى
آثار قطيعة الرحم
قطيعة الرحم لها آثار دنيوية وآثار دينيهَ، وقد مر فى الحديتَ عن عقوف
الوالدين كثير من هذه الآثار.
فمن الآثار الدئيوية ما يأتى:
مقت النالس لقاطع الرحم، ومقاطعته وعدم الاطمئنان لمعاملته، وتعجيل
عقوبته فى الدنمِا (1)، وشؤمه على من معه بعدم نزول رحمة اللّه، مفى الحدلمجا:
((إِن الملائكة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم)) رواه الطبرانى عن عبد اللّه بن
ابى أوفى (2)، وعن ابن مسعود، وكان جالسًا قى حلقهّ بعد الصبح: ((أنْشُذ اللّه
قاطع رحم لما قام عنا، فإِنا نريد أن ندعو ربنا، وإن أبواب السماء مُرْتَجَة دون قاطع
رحم)) رواه الطبرانى، ورواته محتج بهم فى الصحيح (3)، وكلمة (ا لَمَّا)) بمعنى
((إِلأَ)) الاسشثنائية، وتقد ير الكلام: ما اسأل قاطع الرحم إِلا قيامه عنا. (4)
ومن الاَثار الدينية ما يأتى:
غضسب الله على قاطع الرحم، كما يوخد من الأ حادلمجا المتقدمة، وعدم
دخوله الجنه، ففى الحد لمجا: " لا يدخل الجنه قاطع)) أى فاطع رحم، رواه البخارى
ومسلم عن محمد بن جبير بن مطعم أ!)، والمراد بعد دخوله الجنة اأنه لا يدخلها
مباشرة قبل أن يستوفى عقابه فى النار، أو إِذا استحل القطيعة، فإِنه يكون كافرا،
والكافر لا يدخل الجنة.
***
__________
(1) الترغيب (142/ 3).
(3) المرجع نفسه.
(5) رياض الصالحين ص أ 6 1.