كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)

(هـ) الخادم وضعه الاجتماعى أو شعوره النفسى يوحى بالضعف والمهانة،
وبأن مخدومه أقوى وأشرف منه، أما العامل فْقد يكون وضعه وسعوره أقوى
وأشرف ممن يعمل له، فقد عمل محمد لخديجة، وعمل على بن أبى طالب فا بَلِّ
أط! ى لامرأة، ونزع بالدلو من البئر، بحساب تمرة لكل دلو! أ)، وأصحاب المهارات
يعملون لمن هم أقل وأدنى منهم، دون شعور بألم نفسى أو 1 متعاض أو تمنع.
(و) الخادم يزاول عمله بصفة مستمرة أو لمدة طويلة تقريبًا، لا يؤديه مرة
واحدة، وليس له زمن محدود لعمله.
2 - مهمة الحدم:
مهمة الخدم فى أصلها هى مساعدة الغير ومعاونته على تصريف شمًونه
وقضاء مصالحه فى أى مجال من المجالات، من زراعة وتجارة وحراسة. . . وتتحدد
مهمتهم تبعًا لتنوع البيئات واختلاف العصور.
وهذا النظام، وهو الخدمة، معروف من قديم الزمان، فكان الفراعنة يتخذون
الخدم فى البيوت، ويشكلون مظهرًا من مظاهر الترف، وقد عايق يوسف عليه
السلام فىِ لمجيتِ عزيز مصرِ خادمًا، كما يشير قوله تعالى: (وَقَالَ الَذِي الثعْتَرَاهُ
مِن فِمئر لامْرأَتِهِ أَكْرِمِي عثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا اًوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدا! أ يوسف: 1 2،،
والنفع عام فى كل نشاط يقدم لمصلحة الغير.
وفى الهند كان النظام الاجهتماعى قديمًا يجعل طائفة من الخلوقات للخدمة
ولتناول الأ عمال الحقيرة، التى لا يليق بالطبقات العليا أن يمارسوها، وسموا
((منبودين " فقد قسمت سريعة ((مانو " الهندوسيين، بل الجنس البشرى كله فى
نظرهم إِلى أربعة اُقسام:
(أ) البراهمة، وهم الخ! لوقون من فم الإله، وهؤلأ لهم المنزلة العليا فى
التكريم.
__________
(1) نيل الأ وطار (5/ 0 31).
6 5 1

الصفحة 156