كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)

أ ب) عدم قذفه وسب عرضه، أو نثشمه واحتقاره، فعن المعرور بن سويد،
فال: رأيت أبا ذر وعليه حلهَ، وعلى غلامه مثلها، فسألته عن دلك، فذكر أنه
سابّ رجلاً على عهد النبى اكلثطّ، فعيَّره بأمه، فقال النبى ايم!: ((إِنك احمرؤ فيك
جاهلية، هم إِخوانكم وخولكم، جعلهم اللّه تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت
يده فلْيُطعمه مما يأكل، ولْئلْبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإِن
كلفتموهم فأعينوهم عليه)) روأه البخارى ومسلم، وفى حديث آخر: ((من قذف
مملوكه بغمِر حق، أو هو برىء مما قال، جُلد يوم القيامة، إِلا أن يكون كما قال"
رواه البغوى فى مصابيح السنة - باب النفقات.
(ج) عدم ضربه بغير حق: ففى الحديث: " من صرب غلامًا له حذَا لم يأته،
أو لطمه، فإِن لمحفارته أن يعتقه)) روأه مسلم عنِ ابن عمر (1)، وروى مسلم أٍ يضًا
عن أبى مسعود البدرى، قال: كنت أصرب غلامَا لى بالسوط، فسمعت صوتا من
خلفى: " اعلم ابا مسعود)) فلم أفهم الصوت من الغضب، فلما دنا منى إِذا هو
رسول اللّه اع! فإِذا هو يقول: " اعلم أبا مسعود ان اللّه أقدر عليك منك على هذا
الغلام " فقلت: لا أضرب مملوكًا بعده أبدًا، وفى رواية فقلت: يا رسول اللّه، هو حر
لوجه اللة تعالى، فقال: " أما لو لم تفعل للفحتك النار، أو لمستك النار ".
وجاء رجل إِلى النبى اعيط، فقال: إِن لى مملوكين يكذبوننى ويخونوننى
ويعصونى وأشتمهم وأضربهم، فكيف انا منهم؟ فقال رسول اللّه اكليط: ((إِذا ط ن
يوم القيامة يحسب ما خانوك وعَصموْك وكذبوك، وعقالجث إِياهم بفدر ذنوبهم،
فإن كانت! فافا، لا لك ولا عليك، وإن كان عقابك إِياهم فوق ذنوبهم اقتص
لهم منك الفضل "، فتنحى الرجلِ، فجغل يهتف ويبكى، فقالِ رلسول الدّه يم!
((أما تقرأ قول اللّه تعالى: (وَنَضع الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْس
شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةِ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَئ بِنَا حَاسبينَ!، فقال الرجل:
يا رسول اللّه ما أجد لى ولَهؤلأ خيرًا من مفارقتهم، أشهدكً أنهم كلهم أحرار،
رواه أحمد و الترمذى 210)
__________
(1) الترغيب (3/ 4 8). (2) الترغيب (3/ 87).
164

الصفحة 164