كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)
خطب على، فقال: يا أيها الناس، أقيموا الحدود على أرقائكم، من أحضن منهم
ومن لم يحصن، فاِن أمة النبى كل! زنت، فأمرنى أن أجلدها، فأتيتها، فاِذا هى
حديثة العهد بالنفاس، فخشيت إِن جلدتها قتلتها، فذكرت ذلك للنبى عَيهط،
فقال: ((أحسنت، اتركها حتى تتماثل ".
وعن ابن عمر أنه أفام حذَأ على إِحدى 1 مائه، فجعلِ يضرب رجليها
وساقيها، فقال له سالم؟ اين قول اللّه: (وَلا تَاخذْكُعم بِهِمَا وَافةٌ فِي دِينِ اللَّهِ!؟
فقال: أترانى اشفقت عليها، إِن اللّه لم يأمرنى أن أقتلها، أخرجه رزين. (1)
ويتصل بهذا عدم الدعاء عليه بما يضره، وبخاصة عند خطنه، كمظهر من
مظاهر عقوبته، فقد ورد فى الحديت: " لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على
أولادكم، ولا تدعوا على خدمكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من اللّه
ساعة نيل فيها عطاء فيستجاب لكم " رواه مسلم. (2)
وهذه دعوة إِلى التجاوز عن بعض هفواته، فهو يخطئ كما يخطئ كل
إِنسان، لكن الخدوم يريد من خا. دمه أن يكون معص! ومًا، أو على الأ قل يريد أ ن
يفرض سلطانه، ويست! عمل نفوذه، عن طريق تلمس الهفوات للخادم، ومناقشته
بشدة على كل صغيرة وكبيرة.
وقد ثبت ا! أنسًا، فال: خدمت النبى عمط عشر سنين، فما قال لى لشىء
فعلته: لم فعلته؟ ولا لشىء نركته: لم تركته؟ رواه البخارى ومسلم.
وإذا كان أن! ن مثالئا، أو قريبًا من المثالى، فى خسن ادائه لواجبه، واذا كان
رسصل اللّه ع! ط مثائي فى حسن العشرة، فظيس كل الخدم كأنس، فكثيرًا ما تكون
لهم هفوات، ولا يطلب من كل مخدوم أن يكون مثل الرسول اكل! تمامًا فى
حسن عشرته، فقد يكون فى ذلك حرج، ولنكن -على الأ قل - قريبين بقدر
المستطاع من مثاليته.
__________
(1) حسن الأ سوة.
21) (؟ 1/ 138).
167