كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)
وروى أن عثمان بن عفان دَعَك آذن عبد له على ذنب فعله، ثم قال له
عثمان بعد ذلك: تقدم واقِرص اذنى، فامتنع العبد، فألح عليه، ءفبدأ يقرص
بخفة، فقال له: اقرص جيدَا، فإِنى لا أتحمل عذاب يوم القيامة، فقال العبد:
وكذلك يا سيدى اليوم الذى تخشاه أنا أخشاه أيضًا.
كما تدكر الروايات أدن عبدًا لزين العابدين رفع شاة وكسر رجلها، فسأله
سيده: لماذا فعلت هكدا؟ قال: لا! ثير غضبك، فرد عذيه: وأنا سأغضسب من
علَّمك، وهو إِبليس، ادهب فأنت حر لوجه اللّه.
وكان عبد الرحمن بن عوف إِذأ مشى بين عبيده لا يميزه أحد منهم،! نه
لا يتقدمهم، ولا يلبس إِلا من لباسهم. (1) "
5 - إِعطاؤهم أجورهم كاملة:
ا! جر حق للعامل، لا يجوز ابطمع فيه أو مطله، ففى الحديث: " أعطوا
الأ جير حقه قبل أن يجف عرقه " رواه ابن ماجه عن ابن عمر، واللّّه تعالى يقول:
(وَلا تَبْخَسُوا النَّالن! أَشْيَاءَهُمْ! أ هود:85،، وفى الحديث أيضًا.: ((ثلاثة أنا
خصمهم يومٍ القيامة، ومن كنت خصمه خصِمته، رجل أعطى بى ثم غدر،
ورجل باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرَا فاستوفى جمنه ولم يعطه أجره "
رواه البخارى عن أبى هريرة، ومعنى خصمته انتصرت عليه.
***
__________
(1) الرق فى نظر الإِسلام ص ه 4.
171