كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)
وهذا شان النساء اللانى يغلب عليهن ((كفران العشير " إِذا أِحسنت إِلى إِحداهن
الدهر حَله، ثم أسأت إِليها، قالت: ما رأيت منك خيرَا قط، وفى الحديث:
(ا لا يشكر اللّّه من لم يشكر الناس " رواه أحمد عن الأ شعث بن قيس. (1)
5 - الأدب فى المعاملة:
يجب على الخادم انر يحس بوضعه مع مخدومه، فيتأدب فى معاملته، سأن
الصغير مع الكبير، ففى الحديث: " ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف شرف
كبيرنا)) رواه أبو داود والترمذى، وقال: حديث حسن صحيح عن عمرو بن
شعيحب عن أبيه عن جده، وفى روالِة لأبى داود " حق كبيرنا ". (2)
6 - القناعة:
يشاهد فى خدم هذا العصر عدم قناعتهم بما أعطوا، وشططهم فى مطالب
يفرضونها على الخدومين، استغلالاً لفرصة حاجتهم إِليهم، حتى انعكمست الاَية
فصار الخادم كأنه هو الخدوم، والخدوم خادمًا، والخادم يجب أن يحس بوصعه
الأ دبى من مخدومه، فيكمل نفسه، لا بالمطالب المادية التى سيطرت على حسه
وشعوره فدفعته إِلى قبول الخدمة، ولكن بالقناعة والرضا فاِن هذه الحلية لها أثر
كبير على نفسه وكذلك على نفس الخدوم الذى يقدر هذا ويكافئ عليه قبل أ ن
يطلبه الخادم.
-*-*-*
__________
(1) الترغيب (2/هـ 1).
(2) رياض الصالحين ص. 17.
178