كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)
موتهما، ومن اعتقاد العرب ا! أرواحهم تصير هامًا " جمع هامة)) فتطنِر، وزقا
يزفو أى صاح يصيح-
فقال له عمر: اذحب إلى أبيك، فقد وضعنا عنك الغزو، وأجرينا لك
العطاء.
وتغنت الركبان بشعرة، فبلغ حَلابًا، فقال:
لعمرك ما تركت أبا كلاب كبير السن مكتئبا مصابا
وأما لا يزال لها حنين تنادى بَعْدَ رَقْدتها كلابا
لكسب المال أو طلب المعالى ولكنى رجوت به الثوابا
وكان كلاب من خيار المسلمين، وقتل مع على فى صفين، وعانق أبوه دهرًأ
طويلاً حتى خَرِفف. (9)
ولذ! رنا هذه القصة بحب يعقوب ليوسف وحزنه عليه عند فقده، وعندما
ورد فميصه إِليه شم رائحته عني بعدِ، وعاد إِليه بصبرِة، قال تعالى: (وَلَمَّا
فَصَلَّت الْعير قَالَ أَبوهم إِنّي لأَجد رٍ يحِ يُول! مُفَ لَوْلا أَن تفنّدونِ صي قَائوا تَاللَّهِ إٍ نكَ
لَفِي ضًلالِكَ الْقَدِيمِ ص فلَمًّا أَن جًاء الْب! ثبيرُ أَلْقَاهُ عَلَئ وً جْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرا!
أ يوسف: 4 9 - 96،.
ويقول أبو بكر الطوسى فى فراق ولدة:
لو كان يدرى الابن أية غصة يتجرع الأبوان عند فراقه
أمٌّ تهيج لوجده حيرانة وأب يسح الدمع من 1 ماقه
يتجرعان لبَيْنِه غصص الهوى ويبوح ما كتماه من أش! واقه
لرثى لأم سئل من أحشائها وبكى لشيخ هام فى آفاقه
ولبدّل الخلق الأبى بعطفه وجزاهما بالعطف من أخلاقه (2)
__________
(1) عيون الاخبار (9713)، مجلة الأزطر (184125 1).ْ
(2) ليمي! غريبًا اًنأ يتعرف يعقوب علي! ولده يوسف من شَم قميصه، فقد تبين من =
18