كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)

أمر أن يباشرها إِن كانس! مما يجب دفعها كالتى يشير إِليها الحديث الشريف:
((من قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون عرضه فهو شهيد. . . " وجب عليه
أن يدفع هذه المعصية ولا يسِتسلم إِليها، أما إِذا لم تكن من هدا النوع، كا!
طلب منه أن يشترى له خمرَا، أو يفدمه إِليه، فأرى أن الضرورة تبيح له عمل
ذلك، أما إِدا كان طرده لا نِحرمه عملاً آخر فلا تجوز طاعته مطلقًا فى أية معصية.
8 - التحرى عن الخادم والخدوم:
ينبغى قبل أن يتعاقد أحد على الستخدام إِنسان اأد يتحرى عنه ليتخذ
الاحتياطات إِن تم التعاقد للضرورة، وهذه الاحتياطات والمعلومات الكافيهَ عنه
تفمِد عند هرب الخإدم مثلاً أو ارتكابه جريمة، أو عند ننازع من نوع آخر، وقد
أحسنت الحكومات إِذ وضع! قانونًا للخدم يحميهم ويحمى المجتمع من
مشكلاتهم.
وكذلك ينبغى للخادم أن يتحرى عن الخدوم، ليطمئن إِلى الجو الذى يعمل
فيه، ويعرف إِن كان يناسبه أولاً، فقد يكون الخادم حسن السلوك، والخدوم سيئه
فيتأثر به، وقد يكون العكر أيضًا، ولذلك يلزم أخد المعلومات والتحريات فبل
التعاقد على العمل، حتى لا يكون الندم عند وجود المضا-يقات أو الخالفات.
9 - الحيطة والحذر:
من الحكمة ألا يثق الخدوم ثقهَ مطلقة فى خادمه،.حتى لو كان أمينًا أمانة
معروفًا بها، فاِن هذه الثقة الكاملة لا تحمى الإِنسان من الخالفة، والنفس أمارة
بالسوء، والخادم مهما كان عنده من أمانة فإِن بيئته ووضعه الاجتماعى وحاجته
إِلى الخدمة لا تجعله يسلم من بعض العيوب، وهنا تنبغى الحيطة والاحتراس.
وفى مقابل ذلك ينبغى أيضًا عدم الإِسرأف فى إِساءة الظن بالخادم، ومنع
كل شىء عنه، حتى لا تناله يده، أو يصل إِليه علمه، بل ينبغى التوسط فى
معاملته، والتفرس فمِه، على ضوء تحارب يمتحن بها كفاءته أو 1 مانته.
وكان الصحابهَ يحترسون فى ائتمان الخادم، فعن سلمان، قال: إِنى لا عد
184

الصفحة 184