كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)

العراق على خادمى، مخافة الظن، -والعراق بكسر الع! جمع عُراق، وهو العظم
الذى أكل لحمه 70
وعن أبى العالية: كنا نؤمر أن نختم على الخادم الكيل ونعدها، كراهيهَ أ ن
يتعودوا خلق سوء أو يظن احدنا ظن سوء، ذكره البخارى فى الأ دب المفرد.
5 1 - الخصيان:
استدعت الغيرة على المرأة أن يتخذ الزوج خدمًا ل! حاجة لهم فى النساء،
ليخدموا زوجته، ويقول المؤرخون: إِن أول من عرف هؤلأ الخصيان هم
الاَشوريون، وقلدهم الفرس، وأما الترلد فأبخمع المؤرخون على عدم معرلمحتهم
بالخصيان قبل فتح القسطنطينية سنة 453 أم، حيث عرفوهم من البزنطيين،
الدين جلبوهم لهم خدمًا، ولنسائهم خاصة. -
وكان منهم خدم بيضر وأُخر سود، والأ ولون كانوا شراكسة وصقالبة.
والخصى كان اُغلى من غيره فى الثمن بم وكثر البنِض فى أول القرن الخامس
عشر، زمن محمد الا! ول ومراد الثانى، ثبم قلّت الرغبة فيهم، وجاء السود من
الحبشة وأفريقيا الوسطى، وكانت قصور الترك لا تخلو من الخصيان لخدمة
النساء، وللوساطة بينهم وبينهن، وكانت السيدة لا تخرج إِلا بصحبة الخصى،
ولا يستقبلها إِلا هو.
والخصيان كانمسا لهم منزلتهم الكبيرة عند الخلفاء، فهم خدم الحريم وهم
الحراس والحجاب، ولهم درجات عالية، وتدخّل كبير فى الا مور، فكان أحدهم
يتلو مرتبة الصدر الأ عظم " رئيس الوزراء " وكمان مرتبه عظيمًا، وكانت حياتهم
هادئة، فعملهم الأ ول هو العناية بالنساء، ولذلك كانت. أسماؤهم رقيقة، مثل: "
ريحان، وياقوت والماس.
ومن طباعهم الميل إِلى الكيد والدس بحكم مجاورتهم للنساء، أو لعل
ذلك لحقدهم على المجتمع، أو للتنفيس عما حرموا منه كبشر، وكانمسَا لهم
آثارهم الخطيرة فى العزل والتولية عن طريق المؤامرات.
185

الصفحة 185