كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)

وروى الحاكم بإِسناد صحيح عن معاذ بن انس انر النبى اكلطّ قال: ((مَنْ بر
والديه طوبى له، زاد اللّه فى عمره " (ا "، لكن الأ لبانى حكم بضعف هذا الحديث
فى تخريجه احادلمجا الجامع الصغير.
تال النووف فى شرح صحيح مسلم:
" بسط الرزق بتوسيعه وكثرته، وفيل بالبرَ! ة فيه، وأما التأخير فى الأ جلِ
ففيه سؤال مشهور، وهو أن الآجال والأ رزادتى مفدرة، لا تزيد ولا تنقص: (فَإِذا
جَاءَ أَجَئهُمْ لا يَسْتَاخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمونَ! و.
وأجاب العلماء بأجولة، منها، وهو أصحها: أن هذه الزيادة بالبركة فْى
عمره، والتوفيق للطاعات، وعمارة أوقاته بما ينفعه فى الاَخرة، وصيانتها عن
الضياع فى غبر ذلك، أو بالنسبة إِلى ما يظهر للملائكة فى اللوح المحفوند ونحوه،
فيظهر لهم ا! عمره ستون سنة مثلاً، إِلا أن يصل رحمه، فإِن وصلها يزِاد له
أربعون، وفد علم اللّّه تبارك وتعالى ما سيقع من ذلك، وهو معنى قوله: (يمْحُو
الئَهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ مهه، وأما بالنسبة إِلى علم اللّه ما سبق به قدره
فلا زيادة، بل هى مستحبلة، وأما بالنسبة إِلى ما ظهر للمخلوقين فتنعقد الزيادة،
وهو مراد الحد لث ". (2!
وقد يكون من دلك ما روى عن البقرة التى أمر بنو إِسرائيل بذبحها ليضرب
ببعضها القتض، فقد كانت عِجْلَةً لشيخ كبير اظلقها فى الغابة، مستودعًا اللّّه
إياها لولده الصغير، وكان برًا بوالديه، وبعد وفاته شبت وكبرت، وكانت على
الصفة المطلوبة للذبح، فباعها بملء جلدها ذهبًا، ورواية القصة يعرف من
__________
(1) الترغيب والترهيب (3/ 31 1).
(2) عذاء الأ لباب (1/ 8 * 3)، وقيل: إِن الزيادة والبركة تكونان بالذرية الصالحة التى
تدعو له بعد موته، وفْد ورد فى ذللث حديا رواه الطرانىٍ فى معجمه الكبير من حديث أبى
مشجعة الجهنى رفعه إِلى النبى كل!: ((ان النه لا يؤخر نفسا إِذا جاء اًجلها،! انما زيادة الححر ذرية
سمالحة " ذكره الحافظ ابن حجر فى " فتع البارى " (1 1 341،342).
26

الصفحة 26