كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)

(أ) سكن الولد مع والديه:
هذه الظاهرة وهى الحرص على سكن الولد المتزوج مع أسرته كانت موجودة
فى الا بام التى كانت الا! سر تعتز فيها بكثرة عدد أفرادها، وتشعر بالحاجة الماسة
الى تعاونهم فى السراء والضراء، وعند توافر الا! مكنة لإِقامه أعضاء الا! سرة فى
محلة واحدة أو بناية واحدة.
ولكن دالزمن يتطور، والظروف فى تغير مستمر، فضعف الشعور الجماعى
للتكافى بالعدد، وعدم الاهتمام بالاعتماد على تعاون جهود الا! فراد المكونين
للأسرة، وضيق الا! مكنة والمجالات التى تجمعهم فى وحدة متقاربة، وظروف
المعيشة التى ترمى بالشخص بعيدًا عن أسرته ليتولى عملاً، أو بسعى للحصول
على عيشه فى مكان يتناسب مع تخصصه واستعداده، أو تحتمه ظروف الدوله أ و
الجماعة التى يعيش فيها وبخضع لنظامها، كل ذلك يجعل الحرص على سكن
الولد المتزوج مع أسرته يضعف شأنه ويقل الاهتمام به.
ومهما يكن من شىء فإِن البنِنات الريفية ما زالت تحرص على ذلك، فهل
يكون من بر الولد بوالدبه أدن يظيعهما فى تحقيق رغبتهما فى الإِقامة معهما عند
تكوينه لا سرة جديدة؟
قال العلماء: إِن سكن الولد مع والديه أمر غير واجب ولا مندوب، بل هو
مباج فى أغلب حالاته، فإٍ ذا كان سكنه معهما يرضيهما، دون لحودتى 3 ضرر به
أطاعهما، فإدن أَضَرَّ به ضررَا واضحًا، كوجود نزاع على أكل أو شغلى أو احتكاك
الزوجة بالا م، لم تجب طاعتهما فى السكن معهما، فإِن لم يكن هناك ضرر
واضح، ولكن توجد مشقة تتحمل غالبًا فالا ولى إِبثار هواهما على هواه وعلى
موى زوجته.
(ب) الاستيلاء على ماله:
إٍ ن كان هذا ألاستيلأ لحاجتهما إِلى المال فلا شىء فيه، بشرط ألا يضر دلك
به ضررأ واضحًا، كأن ياخذا ما يزيد على كفايتهما، ولا يمكنانه من أداء التزاماته
32

الصفحة 32