كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)

أبى داود من حديا عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبى نمَي!، أنه قال:
" إِن أطيب ما أكلتم من كسبكم، وِإن أولادكم من كسبكم، فكلوه هنيئًا مريئًا"
ورواه أيضًا من حديث عائشة مرفوعَا " اهـ.
وروى البيهقى فى الدلائل، والطبرانى فى الصغير والأ وسط بسند فيه من لا
يعرف عن جابر: أن رجلاًاتى النبى كلَيمض، فقال: يا رسول اللّه، إِن هذا الشيخع قال
فى ولده ابياتًا ما سمع بمثنها، فأنشدها فى الحال بين يديه، وفى رواية أن الولد
جاء إِلى النبى كليط فاستكى والده بأنه أخذ ماله، فأرسل خلفه، فجاء إِلى
النبى كل! وسأله، فقال الرجل: سَلْه، هل أنسفقه إِلا على أخواته وعماته؟ فقال له
النبى كلَي!: ((هيه، دعنا من هذا، ما أبيات قلتها فى نفسك لم تسمعها أذناك؟))
فقال: واللّه يا رسول اللّه لا يزال اللّه يرينا منك الحق، وأنشده:
غذوتك مولودًا وفنْئكَ يافسعا تُعَلّ بما أجْنى عليك وتَنْهَلُ
إِذا ليلةٌ ف! افتك بالسّقْمِ لم أَبِتْ لسقْمك إِلا ساهرًا أتململ
كأنى أئا المطروق دونك بالذى طرِقْتَ به دونى وعننى تَهْفل
تخاف الردى نفسى عليك وإِنها لتعلم أن الموت وقت مؤجل
فلما بلذت السن والغاية التى إِليها مدى ما كنت فيه أؤمل
جعلت جزائى غلظة وفظاظةً كأنك أنت المثعم المتففط
تراه مُعَسدًّا للّخلاف كأنه بِرَدٍّ على اهل الصواب موكل
فليتك إِذ لم ترع حق ابُوَّتى فعلتَ كما الجار المجاور يفعل
فأوليتنى حق الجوار ولم تكن علَّى بمال دون مالك تبخل (1)
ئعَلّ: فعلها عَلَّ، وهو متعد ولازم، ومضارعهما بكسر العين أو صمهما،
وتقرأ بالبناء للمعلوم والبناء للمجهول، وتنهل، فعلها نَهل من باب طَرِب، وهو
لازم، والعَلَل هو الشرب مرة بعد مرة، والنَّهَل هو الشرب فى المره الأولى حتى الرى.
__________
1 1) الىهواجر، لابن حجر أ 2/ 68).
34

الصفحة 34