كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)

نسبت هذه الأبمِات إِلى أمية بن ابى الصَّلْت، كما فى كتاب الوسيط فى
الا دب العربى (ص 1 9)، وهامتر عمِون الا خبار، لابن قتيبة (3/ 79ْ)، نقلاً عن
الأ غانى للاصفهانى، ونسبها ابن قتيبة إِلى يحيى بن سعيد، وليس صحيحًا، لأنها
أنشدت بين يدى النبى صَهام!، ويحيى ليس صحابيًّا، وقيل: إِنها لابن عبد الأعلى
أو أبى العباس الأعمى. (1)
ولما أنشدها الرجل رُوى أن النبى كليط قال لابنه: ((أنت ومالك لِأ بيك))
وجاء فى تفسير الزمخشرى ((الكشاف)) أن الولد غنى، وأن أباه صار عاجزَا يتوكأ
على عصا، وان النبى اكلط بكى لمنطره، وأنه قال: ((ما من حجر ولا مدر يسمع
هذا إِلا بكى))، ولكن مُخَرَج أحاديثه، قال: لم أجده.
(!) تطليق زوجته:
هل من طاعة الوالدين أن ينزل على رغبتهما فى تطليق زوجته؟
إِن كان أمرهما له بذلك لغرض شرعى، كسوء سلوك، أو إِلهائها له عن
واجب مثلاً، وجبت طاعتهما، وإن كان لغرض سخصى لا تقره العقول السليمة،
ولا يقبله الدين فلا طاعهَ لهما فيه.
وقد صع أن ابن عمر قال: كانت تحتى امرأة، وكنت أحبها، وكان عمر
يكرهها، فقال لى: طلّقها، فأبيت، فأتى عمر رسول اللّّه كلدم، فذكر ذلك،
فقال عَ: ((طثَقها)) بم رواه أبو داود والترمذى، وفال: حسن صحيح. (2)
وعن ابى الدرداء أن رجلاً أتاه، فقال: إِن لى امرأة، وإن أ! ى تأ! رنى
بطلاقها، فقال: سمعس! رسول اللّّه اكلدم، يقول: " الوالد اوسط أبواب الجنة، فإِن
شنت فَأَضِعْ ذلك الباب أو احفظه " رواه الترمذى، وقال: حسن صحيحأ3)،
ورواه ابن حبان فى صحيحه بلفظ: أن رجلاًاتى أبا الدراداء، فقال: إِن أبى لم
__________
(1) غذاء الاً لباب (1/ 334)، وتفسير! بى السعود فى سورة الإِسراء، والزواجر، لابن
حجر (2 1 9 6)، وتفسير الكشاف فى سورة ألإِسراء.
(2) رياض الصالحين ص 59 1 0 31) رياض الصالحين ص 59 1.
35

الصفحة 35