كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)

يزل بى حتى زوجنى، وإنه الآن يأمرنى بطلاقها، قال: ما أنا بالذى آمرك أن تعق
والديك، ولا بالذى آمرك أن تطلق 1 مرأ تك، غير أنك إِن شن! حدثتلث ما
سمعت عن رسول اللّه اكليط، سمعته يقول: ((الوالد أوسط أبوأب الجنه، فحافظ
على ذلك إِن شئت، أو دع "، قال: فأحْسَبة عطاء، وهو الراوى، قال:
فطلقها. لص 1)
وقد ورد فى الصحيج، فى" قصة إِبراهيم وهاجر، أن إِبراهيم أمر ولده
إِسماعيل أن يطلق زوجته الأ ولى، مكَنِّيًأ عن ذلك بتغيير عتبة الباب، كما رواه
البخارى عن ابن عباس. (12
أخرج أحمد وغيره عن معاذ بن جبل، قالْ أوصانى رسول الدّه بعشر
كلمات، وذكر منها: " ولا تعص والديك، وإن أمَراك أن تخرج من أهلك
ومالك ". (ع!)
فالا مر فى هذه الأ حاديث بطاعة الوالدين فى تطليق الزوجهَ محمول على
أنه لغرض دينى صح!، وهذا لا يكون إِلا من والد عاقل، لا يؤثر هواه على هوى
ابنه، وقد صرح بذلك الإِمام أحمد، عندما سأله رجل، وقال له: إِن أبى يأمرنى أ ن
أطلق 1 مرأتى، قال: لا تطلقها، فقال الرجل: أليس عمر أمر ابنه عبد اللّه أن يطلق
امرأ ته؟ قال: حتى يكون أبوك مثل عمر رضى اللّه عنه. (4)
قال الاٍمام الغزالى، بعد ذكر حديث انن عمر، فهذا يدل على أن حق الوالد
مقدم، ولكن والد يكرهها لا لغرض مثل عمر. (ْ)
وهذا واضج فى قصة إِبراهيم، فإنه وجد زوجة ابنه تتأفف من عشرته، ولا
تحمد عيمنَمهما المتواضع، ومثل هذه لا يقوم بها بيت سعيد، وقد تكون فتنة
لزوجها.
__________
(1) غذاء ا! -لباب 1 1 1 4 32).
(3) غذاء الأ لباب (1 3281).
1 5) الإِحياء 1 2 1 1 5) -

(2) رياض الصالحين ص 1 68.
(4) عذأء الألباب (1 1 331).
36

الصفحة 36