كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)

معنى البيت الأخير أن الحياة مؤلمة تكثر اصلامها كأنها حجر تتراكم عليه
جماعة النحل، والسنان هو حجر يشحذ عليه السكِين (1)، واليعسوب طائر نحو
الجرادة، لا ئرى إِلا واقفًا على رأس عمود، أو طائرَا، والسنان هنا يراد به الرمح،
ولا شلش أن الوقوف على رأنو الرمح أو العمود المدبب متعب.
وقيل: إِن صخرًا لما أفاف عمد إِلى زوجته، فعلَّقها بعمود الفسطاط، وهو
الخيمهَ، حتى فاضسا نفسها، ثم نُكِسَ من طعنته ومات (2)، وقد نقدمت هذه
القصة فى الجزء الثالث أعدتها هنا لمزيد من العبرة.
وهذه أبيات قالتها: " أُثمُ ثَوَاب الهِرانية))، نصور ما نعانيه من سوء معاملة
الابن بتأئمِر زوجته التى تضعه فى واجهة المدفع، ونتستر بحقدها عليها بألفاظ
معسولة:
ربيته وهو مِثْل الفرخ فعْظمُه أمّ الطعام ترى فى ريشه زَغَبا
حتى إِذا اض كالفُحَّال شَذَّبَهُ أَبَّاره ونفى عن متنسه الكَرَبا
أضحى يمزق أثوابى ويضربنى أبَعْدَ شيبى يبفى عندى الأدبا؟ (3)
قالت له عِرْسه يومًا لتسمعنى رفقا فإِن لنا فى أمنا أربا
ولو رأتنى فى نار مس! غَرة ثم استطاعت لزادت فوقها حطباأ4)
أم الطعام هى البطن، الرغَب هو الريش الضعيف أول ما ينبت، وهو ى ية
عن صغره، وآض: يعنى صار، والفُحَّال: هو ذكر النخل، ومعنى شَذَّبه: هذبه
ونظفه، والأ ثار: هو متعهد النخيل، والكَرَب ما يتبقى فى النخلة من أصول
الجريد كالمراقى.
__________
(1) السكين يذكر ويؤنث، والغالب التذكير، مختار الصحاح.
(2) يقال: 9 نكسَ الرجل نكْسئا لم إِذا عاوده المرض بعد الثقَه، والتقَة مصدر نَقِه ص المرض
ص باب طَرِب وخَضَع إِذاَ صح وهو فى عقب علته، مختار الصحاح.
(3) فى رواية: أبعد ستين.
(4) اًعلام النساء، نقلأ عن المبرد فى الكامل واًبى تمام فى الحماسة.
42

الصفحة 42