كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)
6 - عدم ئهر الوالدين:
هذا المظهِرمنٍ مظاهر البر جاءت الوصية به فى قوله تعالى: (وَلا تَنْهَرْهُمَا
وقُي لٌهُمَا قَوْلاَ كَرِبب!! أ الإِسِراء:23)، وفسر العلماء: ((النهر" بالزجر، ويكون
ذلك غالبًا عند ارتكابهما أمرَا مخالفًا، سواء أكانت الخالفة دينية أم غير دينية،
شالولد يريد أن ينكر عليهما ما وقع منهما على أى تكييف يكون الوقوع،
والمطلوب منه فى هذه الحالة أن يكون الأ سلوب أسلوبًا بهريمًا، وهو ما يعنيه قوله
تعالى: (وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا!، فعدم النهر والقول الكريم متلازمان، فإِدا رأى
الإنسان أحد والديه، على منكر فالواجب عليه أن يؤدى ما عليه منِ إِنكار،
ولكن بالإِسلوب الذى دعا إِليه المران:! ادْعُ إِلَئ دم! بِيلِ رَبِّلص بِالْحِكْمَةِ والْمَوْعِظَةِ
الْحَسَنَةِ! أ النحل: 5 2 1 1.
والطريقة المثلى أن يعلمهما ما يجهلانه، وأن يعظهما بالأ سلوب المهِذب
الذى سلبهِه سيدنا إِبِراصيمِ! ع أبيه آزر: (إِذْ قَالَ لأَيهِ، أَبَت لمَ تَجدُ مَا لا يسْمَعُ
وَلا يُبْصِر ولا يُغنِي عنكَ شيْئا في يَا أَبَت إِنّي قَدْ جَاءَنِي مِنِ الْعلَّْمٍ ما لَم يَاتِكَ فَاتَّبِعْنِي
أَهْدِكَ صِرَاطًا سوِيَّا ج! يَا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشًّيطَانَ إنَّ الشَّيْطَان كَاَن لِلِرَّحْمنِ عَصِيًّا * يَا
أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسٌكَ عَذَابئ مِّنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلّشَّيْطَانِ ولِيًّا! أ مريم: 42 -
5 4).
وعلى الرغم من أن أباه هدده بالرجم إِن لم يسك! عن دعوته، لم يَئرْ
إِبراهيم بل وعد أن يستغفر له اللّه، كما سبق ذكره.
قال العلماء: ولا يجوز للولد شماّ والديه ولا شتمهما على فعل المنكر،
كما لا يجوز أن يتلف لهما مَالاً محرمًا، ككسر الاكل وانى المحرمة، قال بعضهم:
يجوز إِتلافه إِن كانت الخسارة أقل من غضبهما.
وفسر بعض العلماء أ (النهر": بالفعل السىء، وليس بالمّول الشديد " وعلىِ
هذا يكوِن النهئ عن النهر أدبًا مستقلاً، والإمر بالقول الكريم يكون أيضًا أدبَا!
مستقلاَ عن النهر، ومتلوا له بان يناديهما بلفظ مستحب، مثل: يا والدى،
48