كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)

ويا والدتى، ولا يناديهما باسمهما ابخرد؟ على حد الأ دب فىٍ مناداة الصحابة
للرسول كل!: (لا تَجْعَلُّوا دُعَاءَ الرَّل! ولِ بَيْنَكمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكم بَعْف! ا *! أ ابور:63،،
! صما مثلوا للقول الكريم بعدم السب، وبإجابتهما بلفظ مستحسن.
جاء فى تفسير ابن كثير لسورة الإِسراء عند الحديث عن هذه الآية: لما نهاه
اللّه عن القول السىء وهو " اُف)) والفعلِ السىء وهو النهرِ، أمره بالقول الحسن
والفعل الحسن (وقُل لَّهمَا قَوْلاً كَرِيمًا ص! واخْفِضْ لَهمَا جَناح الذّلِّ مِن الرَّحمَةِ!.
7 - معاملتها بالرحمة:
هذه المعاملةة يدل عليها قوله تعالى:! ر وَاخْفِضْ لفمَا جَناحَ الذّلِّ مِنَ
الرَّحْمَةِ! أ الإِسراء؟ 4 2،، والمعاملة الرحيمة مجالها وأسع، ومن أخصها همْا
التواضع لهما والتذلل، وأسلوب الاَيهّ يشعر بأدن الابن عندما يشتد عوده وتتفتح
نفمسه بالاَمال العريضة يكودن الوالدالن فى الطرف الاَخر، الذى يودعالن به الحياة،
حيث يضعف العود، ويقل أو ينعدم الأ مل، وهذا الفارق الكبير، عند عامة
الناس، يوحى إِلى الشاب بالتكبر والتعالى على الكبير الضعيف، فحذر اللّه منه
بالنسبة إِل!! الولد مع والديه وبخاصة عند كبرهما، فهما محتاجالن إِلى من يرحم
ضعفهما، رحمة ممزوجة بالتواضع والتذلل، لأ دن مقام الوالدين لا ينافى أدن يكودن
معه تذلل من الولد، ذلك التذلل الذى لا لِرضاه أى إِنسالن شى علاقته مع إِنسالن
آخر، لكنه مع الوالدين أدب وكَمال، لا تشوبه شائبة تملق ونفاق، بل هو أداء
واجب مفروض، وإدن كالن هناك طمع فى مقابل لهذا التذلل، فهو ليعم! ششِا ماديًا
يتوصل إٍ ليه العامة عن هذا الظريق، بل هو رضا ينوصل به إِلى رضاء اللّه خعالى.
إِن الظائر إِذا علا فى الجو وارتفع نشر جنا-يه واعتمد عليهما، لكنه عند
هبوطه يخفخهنهما ويضمهما، فشباب الولد وقوته، مع نفتح نفسه بالأ مل
جناحالن يحلق بهما شى سماء الحياة، عاليًا مترشعًا يشظر إِلى غيره من الناس كأنهم
دونه، والدين لا يمسمح لا! ى إِنسان بهذه النظرة مع والديه، فإن شبابه وقوته وآماله
فيض من تربيتهما له، وهما السبب المباشرفْى كَل ذلكَ، بامر اللّه وتفّديره،
49

الصفحة 49