كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)
و لعل السر شحط ان الإِنسان، مهما بذل من جهد، لا يستطيع أن يوفى أمه
بالذات ي!! حقها من البر أنها! انت تقدم خدماتها إِليه مخلصة مسرورة فرحة،
تتعب و التعبط محبب لها شى سبيِل راحته، ولا تضجر ولا تئالم من تواتر مطالبه،
بل تتمنى أن يعمِعثر ويحيا طويلاَ، ا! ن حياته حياة لها، لكق الولد إِذا خدم أمه
خدمها و هو متألم نفسيًا وإن لم يئلهر دلك، ويتمنى أن يريحه اللّه من تعب
خدمتها بموتها، فهى كانت مخلصة بقلبها، وهو غير مخلص، وهى حصانت تتمنى
حياته، وحو يتمنى موتها، وجاء فى تفسير أبى السعود و حاشية الجمل على
الجلايىت أن رجلاً شال للنبى ط! شه: إِن أبوفّ بلغا من الكبر، وأنى أَلِى منهماٍ ما وَليَا
منى ف! ط الصغر، بمعنع! انه يزيل عنهما القذى ما! انا يزيلانه عنه صسغيرا، فهل
فصْيت حقهما؟ قال: (ا لا، فإِنهما صانا يفعلان ذللث وعما يحبان بقاءك، وات
تفعل دَلك وتريد موتهما "؟ ولم يذ! ر تخريج الحديث.
ذ صالأٍ بشيهى كأ المستضرف هذه الحكالاية لعمر بن الخطاب (1)، وسواء كَان
حدلِثًا اء أ ثرأ فإِنه يوض!! المعنى الذىَ ي! صن عند الولد وهو يخدم والديه، والسر
الذ! جعل هذه الخدمة لا تساوى قيمة خدمتهما له، وا! عمال نكيفها النيات
والبواعث الداخلية، و قيمة الكم لا يمكص أن نكون بعيدة عن اعتبار الكيف، ومع
ذلك باللّه الأ يكلف نفسًا إِلا وسعهاة وقد آمرنا بالتقوى فىط حدود الاستطاعة
(فَاتَةوا الَّهَ مَا اشتطَعْتُمْ! أ ابنابن: آ 1 1.
و قد صج عن النبى! لااصّ! أنه قال: " لن يجزى والدًا ولده حتى يجده مملوكًا
فمِشترٍ يه ويعتقه "3 رواه مسلم عن أبر! حريرة (2)، ل! ص الرق لم يعد له وجود الاَن
إِلا نادرا، ولعل الحدلمجظ يعلمِنا أن نبذل أقصى جهدنا فى سبيل إِرضاء الوالدين،
حتى لو حَلفنا ذلك مالاً كَثيرَا.
حصذا، وممن يضرب به المثل فى بر آمه بعد ((أوي! انقَرَنى)) العملّص، فكان
يحمل صآمه على عالّقه، ويحج بها حَمل عاء على ظهره. (3"
__________
(1) (8/ 3)
(3) -صياة الحيوان، للدميرى بر 2، مادة: العَمَفَس.
54
(2)! محيح مسلم (152/ 10).