كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)

وليس المراد من الحديث حصر ما ينتفع به الميت بعد مونه، فهناك أعمال
أخرف و ردت بها جملة من الأ حاديث، منها ما رواه اببن ماجه باِسناد ح! سن،
والبيهؤط، ورواه ابن خزيمة فى صحيحه بنحوه، عن أبى هريرة، قال: قال رسول
الدّه عَيهسه. " إن مما يلحق المرئمن من عمله و حسناته بعد موته علمًا علمه ونشره،
وولدًا حمالحَا تركه، أو مصحفًا ورثه، أو مسجدًا بناه، أو نهرًا أ جراه، أو صدقة
أخرجما من ماله فى صحته وحياته تلحقه من بعد موته)). (1!
وص- أنس بن مالك، قال: قال رسولٍ الدّه!: (أ سِبع تجرف للعبد بعد موته
وهو شى صبره من علّم علمًا، أو كَرَ! نهرا، أو حفر بئرأ، أو عرس نخلا، أو بنى
مسجدَا، أو ورث مكمحفًا، أو ترك ولدًا يسمتغفر له بعد موته " رواه البزار
وأبو نعيم ف!! الحلية، وقال: هذا حديث غريب من حديث 7 قتادة، نفرد به
أبو نعيم ع! العزرمى، ورواه البيهقى، ثم فال: محمد بن عبد اللّه العزرمى
ضعيف، غير أنه تقدم ما يشهد لبعضه، وهذان الحديثان لا يخالفان حديث
مسلم عن آبى هريرة، فإِن الصدقة الجارية تجمع ما ورد فيهما. (2)
وقد نظم السيوطى هذه الأ مور، فقال: ْ
إِذا مات اننُ آدم لش! يجرِى عليه من خصال غير عشر
علوم بثها ودعاء نجْل وغرلر النخل والصدقاتُ تجرى
وراثةُ مُصحف ورِباطُ ثَغر وحفر البسئسر أو إِجراء نهر
وبيت للغريب بناه يأوى إِليه أو بناء محل ذكسسو
وتعليم لقرآن كريم فخذها من أحاديثٍ نحصر (3)
وهحذه الأ مور لمحلها من عمك الإنسان قبل موته، أما الأمور التى لي! ست من
عمله هو، بل فعلها غيره من أجله، فهل لنتفع بها الم! يت أو لاأ
__________
(1) الترغيب (211ء).
(2) الترغيب (4211).
(3) الزِ قانى على المواهب (5 81 " 4).
56

الصفحة 56