كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)

قال ابن القيم: ((والعبادات قسمان: مالية وبدنية، وقد نبه الشارع بوصول
ثواب الصدقة على وصول سائر العبادات المالية، ولبه بوصول ثواب الصيام على
وصول سائر العبادات البدنية، واُخبربوصول ثواب الحج المركب من المالية
والبدنية، فالأ نواع الثلاثة ثابتة بالنص والاعتبار " اهـ.
" آما كير أحمد فلهم آراء فى! قبول هذه الطاعات ونفعها للميت، ومن الخير
ان نو ض! ء ما جاء فعط القربات من نصوص وآراء، وما يفعله الأ حياء للأش موأت كل
على حدة:
1 - الصلاة:
الصلاة المعروفة شرعًا، قيل: يصل ثوابها من الحى إِلى الميت، بناء على رواية
للدأر! طض: ((إِن من البر بعد الموت ان تصلى لهما مج صلاتك " وأن تصوم لهما
مع صيامك)) (1 "، وقد روىَ عن ابن عمر أنه أمر من ماتت أمها، وعليها صلاة، ا ن
تصلى لها، و حكى مثله ابن رأهويه، و! اسوا الصلاة على الدعاء والصدقة والحج،
والإمام الشافعى لِرى ان الصلاة لا يصل ثوابها إلى الميت.
والصلاة عليهما، الواردة فى حديث الباب لا يتعين أن يرأد بها المصلاة
المعروفِة، فقد يكون المراد بها صلا ة الجنازة، ويرشح ذلك أن الصلاة عدِّيت
بعَلى، شَما شى قوله تعالى، نهيًا للنبم! مَحَسطّ أن يص! لي صلاة الجنازة على المنافقين:
!! وَلا تُصَل عَلّى أَحَدٍ مِّنهُم مَّاتَ أَبَدَا وَلا تَقُمْ عَلَّئ قَبرهِ ث! أ التوبة: 84)، لمحما رآه
بعخم! المفسربن، و قال بعضهم إِنه نهعط عن الدعاء لهم سواء أكان ذلك فى صلاة
الجنازة أم فعط غيرها.
وقد يكون المراد بالصلاة عليهما فى الحديث المذ! وِر الدعاء لهِما، وهى
تجَدَّى بَعَ!! أنخمًا، كما فى قوله تعالى:! خُذْ مِنْ أَمْوالهِمْ صَدَقَةَ تُطَفِرُهُمْ
وَتزَكِي! هم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِئم إِنَّ صَلاتَكَ لسَكَنٌ لهُمْ! أ التوبة:3 0 1،، أى ادع اللّه
لهم بالنماء والبركة جزاء دفعهم الزَ ثاة، ونَخليمِبًا لنفوسهم، وجاء تعدية الصلاه
__________
(1) نيل الاً وطار (4/ 0 5 1).
58

الصفحة 58