كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)

كحذا، وقد قال العلماء فى نفع الميت بالدعاء وطلب المغفرة، معناه حصول
المدعو له بد إذا الستجيب، واسئجابته محض فضل منه، ولا يسمى فى العرف
ثوابًا، أما نفس! الدعاء وتوابه فللداعى، لا نه شفاعة اجرها للشافع، ومفصودها
للمشفوع له؟ نعم دعاء الولد يحصل ثوابه نفسه للوالد الميت، لأنه عمل ولده،
لتسببه فى! وجوده، من جملة عمله، حَما صرح به خبر: "إِذا مات ابن ادم انقطع
عمله إلا من ثلاث. . . أو ولد صالح يدعو له " فجعل دعاءه من جملهَ عمل
الوالد بم وإنما يكون منه، و ي! سقثنى من انقطاع العمل إِن أريد نفس الدعاء لا المدعو
6 - قراءة القوان للميت:
ثبت! ن الملائكة تنزل لسماع القرآن الكريم، وأن المجلبر الذى شزل إِليه
تناله الرحمة، وأن وجودهم فعط حضرة القرآن يمكن أن يحَص! به بأى نؤع من
الإحساس، حَما ورد الإرشاد إِلى قرأءة بحض القرآن عند الميت عسى أن تناله بركة
هذه القراءق بحضور الملائكة ومعها الرحمة.
روى مسلم عن ابى هريرة رصى الله نحط أن رسصل اللّه ا-شه،! ال: ((ما
اجتمع قوم ف!! بيت من بيوت اللّه يتلون كتاب اللّه، ويتدارسونه بينهم إِلا نزلت
عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم اللّه فيمن
عنده ". (3 1
وليس استماعَ الملائكة خاصا بقراءه الفرآن ف!! بيت من بي! ت اللّه، بل يكون
ذلك فىت أى مكان آخر، روى البخارق ومسلم عن أبى سعيد الخدرى اُن أُسَيْد
ابن حضَيربينما هوِ ليلة، يقرأ فى مِرْبَدِه إِذا جال! فرسه، فقرأ، ثم جالت أخرى،
شقرأ، تم جالت أيخمَا، قال أسيد: فخشيت اُن تيلأ يحيى، فقمت إِليها، فإِذا مثل
الظنّة فوق رآسى، شيها أمتال السّرج، عَرَجَتْ فى الجو حتى ما أراها، قاَل:
__________
(1) الزرقانى على الموأهب (5 1 03 4 - 07 4).
(2) التركيب لر 2 1 32 1).
63

الصفحة 63