كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)
فغدو ت على رسول اللّّه اكلي! فقلت يا رسول اللّه، بينما أنا البارحة فى جوف الليل
افرأ شع! مربد إِذ جالت فرسى، فقال رسول اللّه اعَ! ط: ((اقْرا ابْنَ حضير))، قال:
فقرأت ثم جالت أيضًا، فقال رسول اللّه كلَي!: " اقرأ ابن حضير))، قال: فقرأت ثم
جالت أيضًا، فقال رسول اللّه اكل!: ((أقرأ ابن حضير"، قال: فانصرفت، و! ان
يحيى قريبًا منها، خشمِت أن ت! ه، فرأيت مثل الظلة فيها 1 مثال المسرج، عرجت
فح! الجو حتى ما أراها، فقال رسول اللّه يمَصي: ((تلك الملائكة تستمع لك، ولو
قرأت! صبحت يراححا الناس ما تعستتر منهم " ورواه الحاكم بنحوه باختصار، ومال
فيه: فالتنكلت فإِذا أمثال المصابيح مدلاة بين السماء والا! رض، فقال: يا رسول اللّه
ما استيصعت أن أمضى، فقال: ((تلك الملائكة نزلت لقراءة القرآن، أما إِنك لو
مضيت لرأيت العجائب "، وقال: صحئكللى شرط مسلم.
والمربد هو المكان ا 3 لذف يهيأ فيه ألمحصول الزراعى كالتمر وغيره، والظلة هى
الغاشية، وفيل السحابة.
ذهذا الحديث يدل على تنزل الملائكة لسماع القرآن فى أى مكان يقرأ.
و صت معقل بن يسار أن رسول اللّه اكل!، قال: ((قلحب القرآن يس، لا يقرؤها
رجل يريد اللّه والدار الآخره إِلا غفر اللّه له، اقرؤها على موتاكم " رواه أحمد وابو
داود والنسائى، واللفظ له، وابن ماجه والحاكم وصححه.
فمن مجموع هذه الا! حاديث الثلاَثة! ان! القرِاءة على المي! مشروعة
وحصول البركة له منها مرجو، أما إن قرىء القرآن بعيدَا عن الممِت فهل ينتفع به
آز لا؟ شيه خلاف بين العلماء، ألخصه من المواهب اللدنية، للقسطلانى، وشرحها
للزرقانى عند الحديث عن خصائص ا! مة المحمدية، ومن مصادر أخرى، فْأقول،
وباللّه التوفية!:
ذهب الأ صثرون من العلماء إِلى منع انتقاع الميت بقراءة القرآن من الحى،
وهو المسهههر من مذهب الشافعى (9)، ولكن المحققين من متاخرى مذهبه قالوا
__________
(1)! يل الأ وطار (4/ 96)، نقلاً عن النووى فى الأ ذكار.
64