كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)
مقدمة
1 - المراد بالوالد هنا من انتسب إليه الإِنسان بالمولادة المباشرة او غير
الميانشرة، فيشمل الأب والأ م والجد ومن فوقهم، ويغلب إِطلاق اسم الوالدين على
الأب والأم، لأ نهما السببان المباشمران للولادة.
وهناك اصطلاح حديث للأب الروحى والأ م الروحية، إِدا كانت العلاقهَ بين
اثنين أساسها الحب أو التعليم أو الرعاية اُو ما اُشبه دلك، كما أن هناك أبوين من
الرضاع.
2 - والبر مصدر بَرَّ، ويقال: بَرِرْث أَبَرّ بِرّا وَبَرَرْتُ أَبِرّ بِرا، والولد بَرٌّ بوالده،
وبَارٌّ به، وجمع البَرّ ا برار، وجمع البارّ بَرَرَة.
وقد جاء تفسير البر فى حديث النبى ا!، جوابًا عن سؤال ؤجِّه إِليه عن
البر والإِثم حيث قال: ((البر حسن الخلق، والإِثم ما حاك فى صدرك، وكرهت ا!
لطلع عليه الناس " رواه مسلم عن النَّوَّان! بن سمعان!
قال النووى فى شرح الحديت: قال العلماء: البر يكون بمعنى الصلة،
وبمعنى اللطف والمبرة وحسن الصحبة والعشرة، وبمعنى الطاعة، وهده الا! مور هى
مجامع حسن الخلق " أهـ.
وعلى هذا، فالبر اسم جسامع لكل خير، ويقصد به هنا فى هذا الِباب
ما يقصد بكلمة الإِحسان الواردة فى فضِله تعالىِ:! وَبِالْوَالدَيْنِ إِحْسَانَا 6!،
وبكلمة المعروف الواردة فى قوله تعالى أيضَا (وَصاحِبْهمَا فِي اَلدُّيْخَما مَعْرُوفًا لأ!،
والمعروف كل مايعرفه العقل والشرع، أى يأمر به ويقره.
ولا حصر لاً فراد البر والإحسان والمعروف، فكل المعاملات الحسنة التى
تكون بين ألإِخوان إفى الإِسلام لابد أن تتوافر هنا فى بر الوالدين، وقد ركزها
الإِمام الغزالى فى كتابه " الإحياء " فى ثمانية أصول، هى:
" المواساة بالمال، والمعونة بالنفس فى فضاء المصالح وغيرها، والإِمساك عن
7