كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 5)

هذه بعض مظاهر البر بالوالدين بعد موتهما، وكون البر متصلاً بعد الموت
دليل على عظم حق الوالدين على الإِنساد، اللذين لا ينبغى أن يُنْسَيا أبدًا، مادام
هناك قريب أو صد يق لهما، وما اأكثر الأ صدقاء والأ قرباء، والولد إِذا سار على هذأ
النهج كان وجودًا ثانيًا لأبيه، يخف على نفس الأ قارب والا! صدقاء وقع فراقه،
عندما يرون مكانه مملوءًا لصورة طيبة من خلقه وسلوكه وبره ومعروفه.
هذا، وقد نكون هناك مظاهر للبر بعد الوفاة تقتضيها ظروف طارئة، أ و
تملمِها أعراف وتقاليد مشروعة، وما ذكر فى الحدلمجما لا يقصد منه الحصر، فالبر
معنى واسع كبير.
وقال جماعة من العلماء: إِن من بر الولد بوالديه بعد موتهما أن يكون
صالحًا فى نفسه، لأن ذلك يسرهما، ويساعد على الدعاء لهما على الأقل إِن لم
يكن هناك أكثر من ذلك، كما قالوا: إِن الدعاء لهما كل يوم خْمس مرات قيام
بواجب البر، كما أن الصلوات الخمس قيام بحق اللّّه، وهذه المخماكلة استنتاج من
اقتران شكر الوالدين بشكر اللّه فى مئل قوله تعالى: (أَنِ الثْكُرْ لِي وَلِوَالِلىَيلظَ!
أ لقمان: 4 1،.
تتمة
(أ) وضع الجريد على القبر:
روى البخارى عن ابن عباس، قال: مر النبى كليط بحائط من حيطان المدينة
أو مكة، فسمع صوت إِنسانين يعذبان فى قبورهما، فقال النبى اكلَيد!: أ (يعذبان،
وما يعذبان فى كبير"، ثم قال: " بلى، كان أحدهما لا يستتر من بوله، وكان
الاَخر يمشى بالنميمة د!، ثم دعا بجريدة فكسرها كسرتين، فوضع على كل فبر
منهما كسره، فقيل له: يا رسول اللّه، لم فعل! هذا؟ قال! ا!: (ا لعله أد يخفف
عنهما ما لم يَيْبَ! سا "، والاستتار من البول معناه: التنزه منه كما جاء فى بعض
الروايات، والتنزه، قيل: إِنه استفراغ ما فى القبل عند البول، وقيل: التحرزمن
رشاشه! رإصابهَ الملابس به.
75

الصفحة 70